يردد العديد من الناس بعض العبارات وتتداول بينهم وتنتشر مع ملاحظة أن بعضهم لا يعرف المعنى الحقيقي لها مثل الحاسة السادسة والسابعة، كما تتبادر إلى أذهان الكثير منهم بعض الأشياء التي تحدثت أمامهم وعند رؤيتها يتبادر إلى الذهن بان هذا الحدث تكرر مرة مع العلم بأنه لم يحدث وكذلك فجأة تتذكر شخص وعندما تذكره باسمه يأتي أمامك وهنا يضرب العديد من الناس الأمثلة (مثل لو طرينا خزنة لوجدناها) أو (جبنا سيرت القط جانا ينط) وغيرها من الأمثال، وأيضاً تفكر في الاتصلا بشخص هاتفياً وقبل أن تتصل عليه يقوم هو بالاتصال عليك. (آخر لحظة) استمعت لنماذج عديدة لأشخاص حيث اتفقوا على أن مثل هذه الأشياء قد حدثت لهم على مر الأيام كما إلتقت بالدكتور سيف الدين وراق اختصاصي الأمراض النفسية والصعبية ليحدثنا عن هذه الحالات. يقول دكتور وراق لكل انسان خمسة حواس يتعامل معها وهي معروفة (السمع - البصر - اللمس - الذوق - الشم) والإنسان يدرك ويتعامل مع الأشياء الداخلية والخارجية بهذه الحواس وليس هناك تعامل آخر. أما عند حدوث ادراك من دون الحواس الخمسة فهي تعتبر (الحاسة السادسة) كما يقول الكثير من الناس فمثلاً أم موجودة في بلد ما ولديها إبن في مكان آخر فجأة تحس الأم بأن إبنها قد إصابه شيء ما وبالفعل يكون قد حدث له شيء وبذا يكون احساسها صادق ودائماً ما تحدث مثل هذه الأشياء للأشخاص الذين تكون بينهم روابط قوية (أي علاقة حب). وأضاف د. وراق أن الحاسة السابعة فهي تتعلق بقراءة الأفكار ومعرفة ما يدور داخل رؤوس الآخرين وهي موجودة لدى العديد من الناس. أما ما يخص تفكيرك بشخص ويبادر بالاتصال عليك ويكون في بلد بعيدة وعند اتصالك به يقول الآن كنت ساتصل عليك وهنا تستطيع أن تقول أي إنسان حوله مجال مغنطيسي وكذلك نجد بعض الناس لهم القدرة على قراءة الأفكار وهي عبارة عن موجات مغنطيسية وعند تفكيرك بشخص فهنا يتدخل المجال المغنطيسي حول الإنسان. وكذلك شكل الجلسة أو المنظر الذي تراه وتحس بأنه مر عليك من قبل ذكر لنا د. وراق بأنها تعتبر ظاهرة علمية وكذلك الإنسان الذي تراه ولا تذكر متي رأيته، وأضاف أن البعض يفتكرون أنها حدثت في الأحلام ونظرياً يحلم الإنسان كل (110) دقيقة خلال ساعات النوم حلماً كاملاً لمدة (20) دقيقة واذا لم يستيقظ بعد (20) دقيقة يمكن أن يحلم باشياء كثيرة لكن لن يتذكر منها شيئاً. كما أن هنالك علم يعرف ب(ما وراء الطبيعة) وهو تحريك للأشياء عند النظر إليها بشدة وبالتنبوء بالمستقبل عبر علم الفلك. أما ما يخص المشايخ وأهل الصوفية وعلم الباطن كما هو معروف لديهم من ناحية علمية هل هناك تفاسير للأشياء التي يذكرونها لمرتاديهم من الناس بقصد العلاج أو الاستخارة أو الاستشارة. ذكر لنا د. وراق بأنه ليس له علم بما يحدث منهم لكنه يعتقد أن الوداعية تستغل ذكائها الخارق وتفتح مجال للخيال في جذب الزبائن لها مضيفاً انها لا تقول غير الكلام الجميل والحلو.. والله أعلم.