صعد عثمان كبر لأعلى الهرم، من معلم بمدرسة الطويشة في سنوات الإنقاذ الأولى لعضوية المجلس التشريعي ومنصب الوالي وأمين الحركة الإسلامية ورئيس المؤتمر الوطني، ثم إلى سياسي تتناقل أخباره فضائيات العالم.. حاكم ولاية في دارفور يوجه صفعة لوزيرة خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويفرض على الأمين العام للأمم المتحدة احترام التقاليد السودانية، ويخلع ثياب الإنسانية عن وزيرة فرنسية من أصول أفريقية ويضطرها لركوب عربة أتوس حتى تزور معسكرات النازحين خلسة، وحينما تضبط تعتذر لعثمان يوسف كبر الذي يكبر كل يوم في نظر المراقبين للشأن السياسي في السودان.. كبر آخر (بضم الكاف) محمد مصطفى كبر بدأ في حقبة الإنقاذ أميناً على الحركة الإسلامية في كردفان حكم الأبيض من (الباطن)، حينما كان فيلم الباطنية معروضاً في سينما عروس الرمال، واللواء الحسيني يعلم كيف يتخذ (مصطفى كبر) القرارات ليلاً وفي الصباح الباكر تمشي القرارات لمكتب الوالي، لأن كبار قيادات (التنظيم) قرروا أن يجعلوا من ابن عمدة مدينة الرهد القيادة المنتظرة حينها كان عمر سليمان مساعداً للوالي.. ارتقى سليمان للوزارة الاتحادية والولائية وبعد الانقسام عاد لمزرعته في هبيلا ثم إلى الوزارة والولاية، ولكن (كبر) في مكانه بل أصبح الرجل الثاني في المؤتمر الوطني.. كان أحمد هارون ناشطاً في أمانات الحزب بالأبيض لا يلتقي (بكبر) الاَّ كفاحاً، فارتقى هارون مكاناً عليا وبقي (كبر) نائب رئيس المؤتمر الوطني، جاء لكردفان محمد الحسن الأمين والياً وكبر في ذات موقعه، ثم جاء غلام الدين عثمان الذي فتح ملف ضياع سيارة حكومية بنمرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين، يضيع ملفها حتى اليوم في أضابير نيابة الأبيض.. ومن بعد غلام الدين عثمان جاء د. فيصل حسن إبراهيم الذي كتب تاريخه الشخصي بمواقفه، وقالت الجماهير كلمتها حينما اختارته مرشحاً لها.. لكن تحركات من الأبيض (قادها) (كبر) وآخرون نجحت في إقصاء د. فيصل من الترشيح، لكن (الخيول الحرة) لا تدفن ولا تحفر الأرض اختار د. فيصل قيادة حملة سياسية في شمال كردفان لصالح الأستاذ معتصم ميرغني.. خاطب الجماهير والقواعد داعياً للتصويت للمؤتمر الوطني الذي جاء بفيصل وجاء بمعتصم، وعند د. فيصل الحزب هو صاحب القرار وصاحب الفضل تعلو قراراته على الجميع بينما كان «كبر» يعد نفسه كيف يتم إجهاض اتفاق المؤتمر الوطني مع المنشقين عن الوطني برئاسة أحمد وادي وتتخذ الخطوات تدابير وتراتيب.. هنا في الخرطوم قريباً من الهيئة القضائية لتحريك ملفات قديمة.. استجداء مدير شركة بالأبيض تعمل في تجارة سلعة غابية كانت إستراتيجية لتبحث في دفاترها القديمة، ومديونيات ما قبل 2000 وبعد 2002م إن وجدت جنيهاً واحداً في ذمة أحد قيادات المؤتمر الوطني الاتحادية، أن تبدأ تحريك الأجراءات الآن وتصدر أوامر بالقبض ويتم توزيع أوامر القبض على الصحف للتشهير بقيادات تتولى أمانات اتحادية، حتى يسقط المؤتمر الوطني على الأقل في عدد من الدوائر لصالح قيادي في المؤتمر الوطني. الانتخابات تجعل النأي عن الصغائر ضرورة لكن من كان بلا خطيئة فليرمِ أمانة التعبئة بحجر وجذع شجرة (لالوب).. قيادي اتحادي في الحزب يعجز عن سداد «3» آلف جنيه هي شهادة لصالحه أم شهادة ضده إلى حين إعلان نتائج الانتخابات نلتقي!! والأستاذ محمد مصطفى كبر مرشحاً لوزير اتحادي بعد أن طال بقاؤه ما بين (فريق القبة) و (فريق أبو خمسة)!!