للمرة الثانية ..تخرج صحيفة قوون بتصريحات واضحة لرئيس الإتحاد العام يتحدث فيها عن حتمية رفض طلب المريخ بضم النجم المغربي عبد الكريم الدافي عوضا عن الراحل إيداهور خارج فترة التسجيلات. المرة الأولى ..أنتهى مفعولها سريعا بعد أن سعت الصحف المريخية لدحض ما جاء بصحيفة قوون ..وأكدت مصادرها أن الدكتور شداد لم يصرح في هذا الصدد وترك الأمر برمته لأجتماع مجلس إدارة الإتحاد العام في الثالث من أبريل. وحتى يوم أمس ..فقد نقلت الصحف المريخية أخبارا تتحدث عن توجيه الدكتور كمال شداد منسوبيه لمراجعة اللوائح الدولية والمحلية لمعرف إمكانية قيد الدافي قبل فترة التسجيلات التكميلية المرتقبة وعرض ذلك على أجتماع مجلس الإدارة المقبل. بينما ..ورد في سياق تصريحاته لصحيفة قوون ..حديث قاطع عن عدم وجود أي نصوص تؤهل المريخ لتقديم طلب بضم الدافي خارج نطاق فترة التسجيلات ..وقال أنه لا يمكن قبول طلب المريخ ..ولا يمكن ضم الدافي إلا بعد فتح شباك التسجيلات في يونيو القادم. وتناقضات شداد ..تجعلنا نؤكد على صحة كل الأخبار ..فهو تارة يتحدث عن أمر ..ويفتي فيه ليتحول إلى قرار ..وأحيانا أخرى يعود إلى قواعد المؤسسية ..ويحول كل سؤال يدفع أمامه إلى جهات الإختصاص. الإرهاصات الأولية ..تقول أن الدكتور شداد سيرفض طلب المريخ ..وان تصريحاته في هذا الخصوص بمثابة مشروع قرار ينتظر تحويله إلى قرار وإكسابه شرعية التنفيذ في أجتماع الثالث من أبريل. وعبر ذات التصريحات ..أشار الدكتور شداد إلى سلوك لاعبي المريخ ..وبعض اللاعبين في الأندية الأخرى الذين يبرزون صورة الراحل إيداهور عند إحراز الأهداف تخليدا لذكراه. وأكد الدكتور بكل وضوح أن ما يفعله لاعبو المريخ ..وبعض لاعبي الأندية الأخرى يعاقب عليه القانون ..بل أثنى على حكم مباراة الخرطوم والهلال الأخيرة الذي رفع البطاقة الصفراء بوجه آيكي فرانسيس مهاجم الخرطوم الذي رفع فنلته ليبرز صورة إيداهور بعد أحرازه هدفا بشباك الهلال. هكذا أفتى الدكتور صراحة في كل أمر يخص المريخ كعادته ..بل أن كل ما ذكره في سياق تصريحاته تلك يعتبر موجهات سيعاني منها المريخ ولاعبوه خلال الأيام المقبلة. أما عندما سئل عن شكوى الهلال ..في لاعب هلال كادوقلي ومدى صحة الشكوي ..قال ..وكالمعتاد أنه لا يعلم عن هذا الأمر شيئا ..وأن الأمر لم يعرض عليه بعد. هكذا يكون رد الدكتور في كل شأن يتعلق بالهلال ..لأنه وببساطة شديدة يخشى تماما الدخول في صراعات مع رئيس الهلال ..ويعمل ألف حساب وحساب لكل أمر يتعلق بنادي الهلال. وكلنا يذكر أن الدكتور قال من قبل وعندما سئل عن إجراءات تسجيل يوسف محمد وشطبه من قبل سكرتير الإتحاد ..أنه لا يعلم شيئا عن هذا الموضوع ..تماما مثلما أنكر في مرات سابقة وصول رسائل الإتحاد النيجيري بشأن إعارة أمولادي وكواريزما لأندية نيجيرية. خلاصة القول ..الدكتور شداد لا يرغب في الدخول في صراعات مع نادي الهلال ..بينما لا يتورع في أتخاذ أي قرار في أي أمر مريخي ..ويجاهر بذلك قبل أن يجتمع بأعضاء مجلسه ..بل أحيانا يوجه لجانه عبر تصريحات للمقربين بالصحف ليكون ذلك موجهات خاضعة للتنفيذ الحرفي. في نقاط برغم أختلافنا الكبير مع الدكتور كمال شداد ..إلا أننا نرفض تماما الإتهامات المصرية له بالإنحياز المكشوف للجانب الجزائري بوصفه مراقبا لمباراة الأحداث بين مصر والجزائر التي يحقق فيها الإتحاد الدولي. كما أن شخصية الدكتور ..لا تقبل الفساد حتى يتهم بتدبير أمور خبيثة مع السيد محمد راوراوة رئيس الإتحاد الجزائري!