ودع فريق الخرطوم بطولة الكونفدرالية من دورها الثاني، بعد خسارته أمس أمام مضيفه بتروجيت المصري بهدفين مقابل هدف، في جولة الإياب التي احتضنها إستاد المريخ ليتأهل الفريق المصري، مستفيداً من فوزه الكبير في مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة، تقدم أصحاب الأرض بالهدف الأول في نهاية الشوط الأول، وأدرك الضيوف التعادل في الدقيقة الثامنة من الحصة الثانية، وفي الزمن بدل الضائع اضاف الضيوف الهدف الثاني، جاءت بداية المباراة قوية ومثيرة من الفريقين، حيث تبادل الفريقان الهجمات بالتناوب خاصة فريق الخرطوم الذي هاجم بضراوة منذ البداية من أجل إحراز هدف مبكر، ووجد محمد حسن أول فرص المباراة في الدقيقة الثانية من الكرة العكسية، التي أبعدها حارس الضيوف للركنية، ولاحت فرصة أخرى للخرطوم بعد دقيقة واحدة من المخالفة التي ارتكبت مع حسون بالقرب من الركنية، نجح الدفاع المصري في إبعادها مرة أخرى للركنية، ورد بتروجيت بهجمة قوية عن طريق نجمه الخطير عبد الحكيم، بعد أن تخطى أكثر من لاعب وسدد الكرة قوية أبعدها الحارس روي للركنية، وفي الدقيقة السابعة كاد الطرف الأيسر للخرطوم عاصم عابدين من إحراز الهدف الأول عندما سدد كرة قوية بالقرب من منتصف الملعب، ارتدت من القائم وتحولت هجمة مرتدة لبتروجيت عن طريق الغاني بيكوي، الذي تخطي الدفاع وسدد الكرة نحو المرمى وتخطي الحارس في طريقها للشباك، لحق بها المدافع أحمد عابدين وأبعدها في آخر لحظة ورد ، وفي الدقيقة 24 كاد حسون أن يحرز هدفاً رائعاً من الكرة التي سددها من الجهة اليمنى لمنتصف الملعب، وكانت في طريقها للشباك لحق بها الحارس وأبعدها للركينة، ورد الضيوف بهجمتين خطيرتين متتاليتين في الدقيقتين 34و35عن طريق محمود عبد الحليم، عندما سدد كرة قوية ارتدت من القائم وسدد بعدها مباشرة وجدي كرة قوية ايضاً أبعدها روي في الركنية هدف الخرطوم شهدت الدقائق الأخيرة للشوط سيطرة الخرطوم على المباراة ومن كرة عكسها حسون، حولها صلاح الأمير بصدره لمحمد حسن، والذي حولها خلف المدافعين، لحق بها فرانسيس وحولها داخل الشباك معلنة الهدف الأول الذي انتهى عليه الشوط الشوط الثاني تواصلت إثارة وقوة المباراة في شوطها الثاني، وجاءت فرقة الخرطوم بدوافع معنوية كبيرة بعد هدف التقدم، وذلك لإضافة الهدف الثاني ودفع النقر بمحمد عنكبة بديلاً للزومة، ونجح البديل في تحريك الهجوم، ومن كرة محسنة مررها للأمير، انفرد بالحارس وسددها، لكن الأخير أبعدها للركنية، وتوالت هجمات الخرطوم من تحركات المتألق صلاح الأمير، ولكنه لم يجد المساندة المطلوبة. هدف التعادل في الوقت الذي هاجم فيه فريق الخرطوم بكلياته ومن هجمة مرتدة قادها المتألق سيد حمدي، وتوغل ودخل منطقة جزاء الخرطوم، ومر من خالد شفيق ببراعة، ومرر الكرة لمحمود الحكيم، الذي سددها قوية في الشباك مدركاً هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 8 وكان هذا الهدف بمثابة تحول في مجريات المباراة، حيث ساهم في إحباط لاعبي الخرطوم، وقل حماسهم ليفرض الضيوف سيطرتهم على الملعب خاصة خط الوسط، ليدفع الفاتح النقر بيوسف الصيني بديلاً لعاصم عابدين، ولعب البديل في الوسط مع تقدم الأمير للهجوم بجانب عنكبة، وشكل الثنائي خطورة على مرمى الضيوف، لكن استبسال حارسهم حرمهما من الوصول للشباك، خاصة من الكرة التي تلاعب بها الامير بدفاع بتروجيت أكثر من مرة، لكن الحارس كان له بالمرصاد وشهدت الدقائق الأخيرة سيطرة مصرية على المباراة، بعد أن فقد لاعبو الخرطوم الأمل في التأهل، لينجح بتروجيت في الزمن بدل الضائع من إضافة الهدف الثاني، عن طريق سيد حمدي منى تسديدة مباغتة، ليعلن بعدها الحكم نهاية المباراة بفوز بتروجيت بهدفين مقابل هدف . حضور جماهيري كبير رغم قيام المباراة في وقت وصلت فيه درجة الحرارة الى 40درجة إلا إن الحضور الجماهيري في الاستاد كان كبيراً، وشجعوا فريق الخرطوم تشجيعاً كبيراً، كما حضرت أعداد كبيرة من الجالية المصرية بالخرطوم.