مباراة اليوم بين الزعيم ..وفرسان الأهلي الخرطومي ..نخالها مباراة من الزمن الجميل. فعندما يحل موعد مباراة المريخ والأهلي الخرطومي .. بدوري الخرطوم (المحلي) ..كنا نتوجس خيفة من مغامرات الأهلاوية الذين يعشقون كثيرا الصمود أمام الزعيم. ولا زلت أذكر مباراة الأحداث المثيرة التي أصيب فيها نجم المريخ الذي قل أن يجود الزمان بمثله ..جمال أبوعنجة ..وكيف كانت تلك المباراة برغم أحداثها من أمتع المباريات التي لعبت بتأريخ كرة القدم السودانية. اليوم نعود بالزمن مرة أخرى ..ونذكر حكايتنا مع فرسان الأهلي بعد أن إستدار الزمان ..وعاد الفرسان إلى مربع الكبار ..بعد محاولات مضنية أعقبت مغادرة الدرجة الممتازة. ومباراة اليوم أحسبها من أهم التجارب التي سيخوضها السفراء الحمر قبل التوجه إلى تونس لمقابلة الترجي هناك ..لأن روح التنافس بين الفريقين ستكون حاضرة هذا المساء ..والمريخ قطعا يبحث عن التنافس الساخن من أجل كشف كل السوالب ..وتدعيم الإيجابيات. إذن هي مباراة للمشاهدة ..وننتظر أن يواصل النجوم التوهج الذي كان حاضرا بينهم منذ بدايات الموسم ..ونتوقع الكثير بإذن الله. بجانب الأثر والذكرى لجولة اليوم فإن لها حسابات أخرى ..فبجانب بحث السفراء الحمر عن النقاط الثلاثة المرصوده لها ..هناك تحديات أخرى تهم بعض نجوم الفرقة الحمراء. يبحث النيجيري كلتشي أسونوا عن أضافة المزيد من الأهداف حتى يعتلى قائمة الهدافين التي يتصدرها راشد حمدون نجم هجوم هلال كادوقلي، وفي ذلك بحث عن المحافظة على اللقب الخاص بالأباتشي. ومن يساعد كلتشي ..على تحقيق أهدافه ..قطعا هو النجم التونسي الكبير عبد الكريم نفطي ..الذي تعهد بتوفير أفضل الفرص أمام مهاجمي المريخ بعد أن أتهم زورا وبهتانا بالأنانية ..وهو براءة من ذلك الأتهام. إذن لكلتشي ..والنفطي مآرب أخر من جولة اليوم ..شأنهم شأن بقية النجوم الباحثين عن التميز في وقت شحت فيه الفرص ..وبات الجلوس على بنك البدلاء مهدداً للجميع دون إستثناء . ويأمل النيجيري الآخر إستيفن وارغو ..أن يواصل مشوار التوهج الذي بدأه الفترة الماضية ..كما يبحث قائد الفريق حاليا ..عبد الحميد السعودي عن الشباك التي تاه عنها كثيرا في الفترة الماضية. وغيرهم ..من النجوم لهم التحديات الخاصة ، وهو ما لا يصب في مصلحة الأهلاوية. في نقاط قال فوزي البنزرتي في حوار له مع الصدى أجراه الزميل عمر المكابرابي ..أن هدفه التتويج بدوري الأبطال وإن أزاح المريخ من طريقه فإنه يضمن تحقيق رغبته. وحقيقة ..فإن المتأهل من لقاء المريخ والترجي يكون هو المترشح الأبرز للوصول إلى النهائي ومن ثم البطولة. والرأي عندي ..فإن جولة تونس هي التي ستحدد إلى حد بعيد من المتأهل ومن المغادر إلى الكونفدرالية. أتمنى أن يكف الجميع عن أبداء الأراء والمقترحات بشأن إعداد المريخ لجولة تونس لأن ذلك يدخل ضمن قائمة الشحن الزائد والضار. كاربوني وحده من يحدد كيفية خوض جولة تونس ..ولا يحتاج إلى مقترحات أو أراء فنية طالما هو المسؤول الأول.