كشف الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي أسباب مقاطعة حزبه للانتخابات في كافة المستويات واستثنائه لمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال المهدي في مؤتمر صحفي أمس بدار الحزب بأم درمان إن المناخ الانتخابي صار ملغوماً واستقطابياً الأمر الذي ينذر بالخطر بعد أن فشلت كافة المساعي في معالجة التجاوزات والتحديات قبيل مرحلة الاقتراع بجانب رفض السلطات الاستجابة لعقد قمة سياسية قومية للتصدي لمشاكل اتفاقية السلام ومعالجة قضية دارفور حيث حالة الطوارئ والاضطراب الأمني والأحزاب المسلحة ومعسكرات النازحين واللاجئين ومسألة الحريات العامة بجانب قضايا الساحة الملحة، مشيراً إلى أن السجل الانتخابي مازال مفتوحاً للمؤتمر الوطني الذي يضيف إليه عشرات الآلاف من الأسماء رغم أنه انتهى في ديسمبر من العام 2009 وهناك خلل في تطابق السجل ببعض الدوائر، مضيفاً أن المفوضية رفضت تسليم النسخة الورقية للأحزاب بالسجل الانتخابي في مخالفة صريحة للقانون، مشيراً إلى هيمنة الحزب الحاكم على أجهزة الإعلام واستغلاله للسلطة في دعم حملته الانتخابية ورفضه التام لأي تأخير لعمليات الاقتراع التي هدفنا من خلالها لمعالجة النواقص مبيناً أن استثناء بعض المناطق يجيء بهدف أن يكون قيام الانتخابات بها جزء من عملية استشارة حول المصير بين الشمال والجنوب. وانتقد المهدي بشدة مفوضية الانتخابات، موضحاً أن الاستحقاق والاستفزاز من قبل السلطات والجهات المختصة بقضية إصلاح مسار العملية الانتخابية دفع أعضاء المكتب السياسي لاتخاذ قرار المقاطعة الشاملة بعد أن كان الرأي السائد هو المشاركة. موضحاً أن قرار المقاطعة جاء بعد أن اقتنع الحزب بأن الانتخابات لا تمثل احتكاماً صحيحاً للشعب ولا تحرياً لإرادته، مؤكداً أن حزبه سيعمل مع القوى التي تفرزها الانتخابات لتحقيق السلام العادل والشامل وحل أزمة دارفور وبسط الحريات بجانب العمل مع الحركة الشعبية لتحسين فرص الوحدة أو الجوار الأخوي. وأبان أن جماهير الحزب ستلتزم بالمقاطعة.