قرر حزب الأمة القومي, برئاسة الصادق المهدي خوض الانتخابات القادمة علي كافة مستوياتها مع دراسة كافة المطلوبات والبدائل علي أساس أن (لكل حادث حديث) وحدد جملة استخقاقا يجب توفرها لنزاهة العملية وكرر دعوته لابرام ميثاق انتخابي ملزم لكل الأحزاب المتنافسة والجهات ذات الصله ونبه شريكي السلام لعدم جدوي الاتفاقات الثنائية ودعاهما لمشاركة القوي السياسية في المصير الوطني. وحدد المهدي في بيان أمس عقب اجتماع مطول للمكتب السياسي للحزب ستة استحقاقات لاجراء انتخابات حرة نزيهة أجملها في كفالة الحريات العامة, التزام أجهزة الاعلام نهجا قوميا بعيدا عن الانحياز لأيحزب مع اتاحة فرص متساوية للقوي السياسية المتنافسة أن تكون عامة بلا استثناء لأية منطقة, كفالة الرقابة الدولية والداخلية علي كل المستوات بجانب الية قضائية مستقلة للمساءلة علي الاساليب الفاسدة وردعها ورأي أن أفضل وسيلة للاطمئنان علي هذه الاستحقاقات هي ابرام ميثاق انتخابي ملزم لكل الأحزاب لكنه عاد وشكك في تجاوب المؤتمر الوطني مع الطرح واتهمه بحصر همه في ابرام اتفاقيات ثنائية لا جدوي منها ولا يهمه مدي التنازلات طالما ضمن موافقة الحركة الشعبية وابعادها من قوي الاجماع الوطني. وحدد المهدي ثلاثة خيارات حال عدم الاستجابة للاستحقاقات المطلوبة, مقاطعة شاملة أو خوضها مهما كانت الظروف أو أن نخوضها بحد أدني من الشروط مؤكدا أن الحركة الشعبية لن تختار المقاطعة لأسباب كثيرة لم يفصلها مشيرا الي فوائد كثيرة حال اللجوء الي الخيار الثاني بينها (الوقوف أولا بأول علي أية تجاوزات ويعزز موقفنا في رفض نتائجها بسند وطني ودولي, واعتبرها فرصة لحملة تعبوية واسعة وقال لكن أهم ضرر من هذا الخيار سنعطي انتخابات معيبة شرعية زائفة يستفيد منها المزورون وأضاف أن الخيار الاخير هو أن نعزم علي خوض الانتخابات بشروط محدودة مثل تجميد قانون الأمن والزام أجهزة أجهزة الدولة النظامية والمدنية بالابتعاد من العمليات الانتخابية, وقومية وحياد وعدالة أجهزة الاعلام القومية بجانب معالجة أهم الاشكالات في السجل الانتخابي. وأعلن المهدي خوض حزبه الانتخابات وقال سنحدد مرشحينا في كل مستوياتها دون تردد وسنواصل الحديث مع كل الاطراف بهدف كفالة استحقاقاتها ودعا الي حزمة اصلاحية توقف بين العدالة والاستقرار وتحل أزمة دارفور, يتفق عليها قوميا في السودان ويقبلها مجلس الأمن, واعتبرها الخيار الوحيد المتاح لحماية رأس الدولة من الملاحقات الجنائية لكنه رأي أن هذه الحركة تستوجب استحقاقات المؤتمر الوطني غير مستعد لدفعها, وقال المطلوب أن يقرر حزب الأمة الان خوض الانتخابات ويواصل كافة الاستعدادات وأن يدرس كافة المطلوبات والبدائل علي أساس أن (لكل حادث حديث). وأكدت مصادر من الحزب ل(الصحافة) أن اجتماع المكتب السياسي أقر خوض الانتخابات في كافة مستوياتها, لكنه رأي أن الاجواء السائدة حاليا لا تساهم في اجراء انتخابات حرة ونزية, وقال ان الحزب يسعي مع الاخرين لتهيئتها وكشف أن الحزب تقدم لمفوضية الانتخابات بمقترح لانشاء لجنة مشتركة لهذا الخصوص بيد أنها لم ترد علي المقترح. نقلاُ عن صحيفة الصحافة السودانية 6/1/2010م