هل تصدقون وبأمانة أنني أنتظرت هذه اللحظة منذ 24 عاما،وأنا أنظر لمن سبقني عمرا وتجربةً؛وهم يتسابقون علي صناديق الأقتراع في انتخابات « 1986» ودوني تلك الصناديق التي كانت حكرا على «الناس الكبار»، الآن أقبلت خصوصيتي وحقي فيما أملك وهو تأكيد لاستقلاليتي ، أنه صوتي أنا .... وهو للذي طاف بالقلب و غنى للكمال، ولأسبوع كامل ظللت أبحث عن بطاقة تسجيلي ،وأتحسر كلما طرقت مكاناً قصيا من مخابيء شقتي؛ولم اوفق في العثور عليها ،ووالله .. والعلي القدير علي ماأقول شهيد، أنني لم أقنط ولا توقفت عن البحث حتى جاء الفرج ،وصرخت - - وجدتها وجدتها... وأبنتي آية تنظر لي في عجب ،وهي في عمر المحاكاة والتقليد،وبدورها صرخت معي بلغتها الخاصة الغير مفهومة حتى لوالدتها! وأنا الآن ممسك ب«بطاقتي» عبر لساني وأسناني ويدي. شاهدت قبيل أيام قصة إله الرومان أغسطس «غايوس يوليوس قيصر اوكتافيانوس» والذي تناول الحكم - بذكائه - وأستطاع الاستفادة من صلة القرابة التي تربطه وروما ، وتحالفه مع عدد من اصدقاء خاله يوليوس قيصر ،وتمعنت في خطابه بمجلس الشيوخ وهو يصدر مرسوما يقنن زواج الرومانية من غير أهل روما الأصليين؛ذاكرا بأن المحافظة على العائلة هو من أسباب المحافظة على الأمبراطورية الرومانيةوذلك حين قال:« إذا تهدمت العائلة فقد تهدمت روما». الأحزاب ولنا فيها عبر ومُثل ،منها عندما انطلق حيي بن أخطب إلى بني قريظة ، فدنا من حصنهم وقال لكعب قال جئتك بعز الدهر . جئتك بقريش وغطفان وأسد، وقبلها أستقبل الرسول الكريم «ص» الأمر وهو يري الجوع يحيط بأهله قائلاً: اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة فقالوا مجيبين : نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا بكرة ليست ببعيدة ونحن دائما مع الغد نحلم و نتمنى الخير والجمال لنا ولغيرنا.. عمر البشير أنت في حدقات العيون و«جوه القلب» دون تملق أو كذب.. أنا أعرفك ولا تعرفني وأعشق قوتك وصوتك المجاهر الرنان حقاً لا جهالة أو تخوفا وأنزواء كما القادة في دنيا العرب. نحنا نعاهدك .. وما بنجامل .. دونك موقف وغيرو مواقف .. تثبت إنك .. فوق العادي وجد ما ساهل .. وماك مخلوع أو زولاً جاهل .. ولسودانا الفرض الماثل .. وما بنجامل .