نفتح اليوم صفحة جديدة من مجلد ضخم اسمه تاريخ السودان . اليوم نسطر تاريخا جديدا للوطن والأجيال القادمة .. واليوم لسان حالنا قول الشاعر(اليوم نرفع راية استقلالنا) ونحن نتوجه لمراكز الإقتراع لنؤدي الأمانة وننتخب القوي الأمين ونضع أحمال الأمانة الثقيلة عن كاهلنا علي كاهله .. اليوم هو إنطلاقة الإنتخابات وما أدراك ما الإنتخابات .. هي ليست كما يتصور البعض أن يذهب للمركز ويمنح صوته لمن شاء حسب المزاج .. لا نظن نحن وأنتم في حاجة لتذكير بأن صوتنا أمانة سيسألنا الله سبحانه وتعالي عنها .. ولن نذكر أن القوي الأمين الذي يخشي الله هو من يستحق أن نعطيه صوتنا .. فعلينا أن نضع هذه الجزئية المهمة في حساباتنا ونحن نشير بالقلم علي الرمز .. وقطعا لن نقول أن المرشح الفلاني هو من يستحق ولا الرمز العلاني .. ولكن من يستحق هو من نراه يخاف الله فينا وفي الوطن .. وإن رأي الناخب أن هذا الشرط غير متوفر فلينظر الي أي المرشحين معرفة بالله وبدينه حتي لا نمكن من لا يخاف الله ولا يرحمنا . علينا أن نوزن الأمور بميزان الدين لا السياسة والإنتماءات الحزبية الضيقة أو القبلية .. إنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وأمانة .. فما اقعد هذا الوطن غير الإنتماءات الحزبية والقبلية الضيقة ..وما أوصلنا الي ما نحن فيه غير إبتعادنا عن الله سبحانه وتعالي ودينه الحنيف وولائنا للأحزاب والأشخاص .. هي فرصة لنصحح الأوضاع ونرجع الي الله بإختيار من يطبق شرعه الحنيف ويعيد الأمور الي الله.. لن نقول أنه المرشح الفلاني أو الحزب الفلاني فكلنا عقول وكلنا عيون تميز وتري.علينا أن نجعل من الإنتخابات نقطة تحول حقيقية لوطن يسع الجميع .. وطن يعمه السلام ..فهي إنتخابات طبيعية من ناحية الإجراء ولكنها غير ذلك من ما ذكرناه من تفاصيل .. ولا نحسب أنها تستحق كل هذه الضجة لانه واهم من يظن أن المواطن السوداني يمكن أن يفعل ما يضره ويضر وطنه ..وواهم من يظن أن دعاوي أنها إنتخابات مزورة يمكن أن تنطلي عليه .. فعلينا أن نمارس حقنا الشرعي بكل هدوء وأن نفوت الفرصة علي أعداء الله والوطن .. وعاش السودان حراً مستقلاً.