بعد طول غياب متفرجاً على ما يجري بولاية النيل الأزرق، نعود ونقول ربما يتفق معي الجميع في أننا نمر بمرحلة في غاية الصعوبة، وينبغي علينا أن ننظر لمستقبل هذا البلد بشكل يوحد شعبه حتى لو كان خيار أخواننا الجنوبيين الانفصال، كما ينبغي أيضاً أن ننظر للانتخابات القادمة بشيء من الموضوعية والعقلانية، وعلى كل ناخب أن يضع عاطفته بعيداً ويتجه إلى صناديق الاقتراع بقناعات وطنية راسخة، تجعله يمنح صوته لمن يستحق ذلك. وهذا يقودني إلى ما نراه هذه الأيام بما يسمى بالتكتلات القبلية، ففي رأيي أن المواطنة لا تتجزأ ولا تصنف ولا تقسم، وما نشاهده من تجاذبات داخل الأحزاب السياسية ينبغي ألا يقودنا إلى التصنيف نفسه بقدر ما يجب أن تصهرنا في إناء واحد ألا وهو السودان، وما نراه من البعض بشكل ربما يكون غير مقصود عن هذه التكتلات في الانتخابات القادمة، إنما هو دخول في مرحلة التخريف التي يجب التوقف عندها ووضعها عند حدها. مهما كانت أسماؤنا والقاب قبائلنا وإنتماءاتنا الحزبية والولائية، يجب أن نتذكر جميعاً أننا أمام شيء واحد ألا وهو الإنتماء للوطن الحدادي مدادي. لا نريد أن نذِّكر أحداً فجميعنا يعلم أن ديننا الحنيف يقول: إن الجميع سواسية وأنه لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى، لذلك نقول كل ما يفسد الانتخابات القادمة هو التدافع الدعائي القبلي لخطاب تقليدي استهلكه الزمن. تحدثت مع الأخ كرمنو نائب والي ولاية النيل الأزرق إبان اختياره للترشيح لمنصب الوالي في الانتخابات القادمة، وقلت له ماذا تقول لاخوانك في المؤتمر والولاية عامة فقال: ينبغي أن نتوحد ونتكاتف جميعاً بعيداً عن المصالح الشخصية، وأن نقدم مصلحة الوطن أولاً بعيداً عن أسماء الشخصيات التي تتولى القيادة، ولأن مصلحة الحزب ترى استبداله بالأخ فرح عقار ليترشح لمنصب الوالي ممثلاً للحزب، أقول للأخ كرمنو عليك أن تكون أول المتقدمين للحملة الانتخابية، وتبرهن ما قلته على أرض الواقع ولا نشك في أن عليك غير ذلك.كما أنني تحدثت مع أخي وشقيقي نصر الدين يوسف علي أحمد باعتباره مرشحاً للمجلس الوطني الدائرة 3 عن حزب الحقيقة الفيدرالي، وقلت له ماذا تريد أن تقول لأهلك بالولاية فقال مبتسماً: إننا لسنا ضد أي من الأحزاب السياسية، ولكننا نختلف معهم في طريقة تقديم الحقوق لأهلنا، نحن نعمل من أجل الوطن والحقيقة، وسترى أننا نقدم الخدمات للولاية بشكل حقيقي وواضح وضوح الشمس، وقال لن نركب السيارات المظللة ولا نسكن في شقق فاخرة، سنكون نحن كما نحن، هذه ليست دعاية انتخابية لأخي، ولكني كثيراً ما استشهد في كتاباتي بأقوال القيادات السياسية بالولاية، والآن وهو منهم فمن باب الحق له إبداء الرأي. وسنعود ونتحدث مع المرشحين في الدوائر الانتخابية تباعاً. أخيراً أقول على كل الشباب أن يدرك جيداً أن المستقبل لهم، وأن هذه الانتخابات تخصهم أكثر من غيرهم، لذلك يجب أن تكون كلمتهم حاضرة وبقوة، ولنا عودة مع الأحزاب والمستقلين في التمرين الانتخابي قبل المباراة. ختاماً شكراً مجدداً ل(آخر لحظة) ولخارج الصورة الف شكر وزيادة كمان، بالمناسبة رأيك شنو يا عبد العظيم في التكتلات القبلية دي، «نورني» برضو فيها ولا لا..وفقنا الله جميعاً لخدمة الوطن عبد العظيم يوسف علي أحمد/الدمازين السريو من المحرر: شكراً كثيراً عبد العظيم يوسف.. قطعاً التكتلات لن تخدم برنامجنا المنشود تجاه الوطن.. ودائماً المصلحة في الوحدة والتكاتف.. ويكفي النيل أبونا والجنس سوداني.