أشكر للمنتدى الوطني للفكر والاستكتاب أن جعلني أحد المكرمين في ليلة مشهودة مساء الأحد الحادي عشر من أبريل الحالي ضمن أساتذة كبار من بينهم أستاذ الأجيال الخبير الإعلامي العالمي البروفيسور علي شمو، وأستاذ الأجيال الكبير عبدالباسط عبد الماجد، وأستاذنا الخبير القانوني والدستوري الكبير وأحد رموز بلادنا الثقافية الدكتور إسماعيل الحاج موسى.. وغيرهم ممن كنتُ أحسب أنني لن أقف معهم- حتى- في صف تأشيرة الدخول أو الخروج، لأنني أعرف قدرهم الجليل، وأعرف قدر نفسي، هم علامات مضيئة في مسيرة العمل العام في بلادنا وأنا ما زلت أسعى لأن أعرف وأتعلم لأقف عند أعتاب الحقيقة على الأقل. تلقيت رسالة كريمة ورقيقة من أخي المهندس عبد الرحمن إبراهيم عبد الله مدير عام المركز السوداني للخدمات الصحفية المعروف اختصاراً باللغتين العربية والإنجليزية ب (إس. إم. سي) ..SMC ينقل إليّ فيها هذا الشرف العظيم- أي التكريم- بمناسبة مرور خمس سنوات على قيام منتدى الفكر والاستكتاب الوطني التابع للمركز مساء الأحد بالقاعة الكبرى في دار الشرطة بالخرطوم، وقد حرصت على أن يكون معي بعض أفراد أسرتي، وفي ذهني تاريخ طويل للمركز السوداني للخدمات الصحفية منذ نشأته في العام 2003م وقد كنتُ قريباً جداً من قيام المركز ومتابعة عمله ونشاطه وظللت مستشاراً له لفترة طويلة وتشرفت بأن أكون أحد المؤسسين لمنتدى الاستكتاب الأول فيه وترأسته لعدة سنوات رغم وجود من هم أحق مني بذلك علماً وخبرة ومعارف. قائمة التكريم كانت تحتشد بالأسماء والأعلام، وضمت من ضمن ما ضمت الشاعر الكبير صاحب الكلمات الرقيقة العذبة الأستاذ محمد يوسف موسى، وفناننا التشكيلي الرقم و(اللون المميز) الدكتور راشد دياب، والشاعر والكاتب الكبير الأستاذ سعد الدين إبراهيم، والعلم الموسيقي الدكتور الفاتح حسين، وجنرال النيل الأزرق الأستاذ حسن فضل المولى الذي أين ما كان صحبه النجاح، والأستاذ الإذاعي الكبير الفنان طارق البحر، وأساتذة أجلاء من بينهم الصحفي النابه الفنان طارق شريف وتوأمه المبدع صاحب الإسهامات المتعددة مصعب الصاوي، إلى جانب سيدات أعمال وإعلاميات وإذاعة الخرطوم الاقتصادية وقناة (ساهور)، وغير هؤلاء وأولئك ممن لا تكفي هذه المساحة لاستعراض أسمائهم وأعمالهم. وأعظم ما في أي تكريم- على الإطلاق- هو إحساسك بأنك قدمت ما يراه البعض عملاً مفيداً يقولون لك بعده: (شكراً).. ولا نملك هنا إلا أن نرد بذات العبارة: (شكراً).. فالشكر أجزله للذين رأوا فينا ما رأوا وللمركز السوداني للخدمات الصحفية ولمنتدى الفكر والاستكتاب الوطني، رغم أنني قلت لأخي الباشمهندس عبد الرحمن إبراهيم إن هذا التكريم جاء في (يوم الزينة).. بداية أيام الاقتراع.. وكل عام والجميع بخير.