كثيرون كانت غاية أمانيهم أن تفشل الانتخابات.. وكثيرون كانوا يخططون لإبعاد المواطنين عن مراكز الاقتراع.. مرة بالشائعات ومرة بادعاء البطولات الزائفة، وهم يتحدثون وكأن الوطن ملك لهم ورثوه عن آبائهم.. ولكن ولأنه المواطن السوداني الذي قلنا إنه يفهم في السياسة أكثر من بعض السياسيين وادعيائها.. سارت العملية الانتخابية بأفضل ما خطط له وبأفضل مما كان متوقع.. لم تعرقل سيرها متاريس أعداء الوطن ولا غيرهم.. شاهد بذلك كل العالم ووسائل الإعلام العالمية التي كانت حاضرة؛ لنقل اللحظات التاريخية التي ستغير مجرى الكثير من الأوضاع في بلادنا وفي أفريقيا قاطبة.. لم تؤثر فيها خزعبلات قناة الحرة غير الحرة. ومراسلها بالخرطوم، الذي يصر في الكثير من تقاريره المصورة أن المراكز خالية من الناخبين.. ولم تؤثر فيها شائعات فاقدي البوصلة الوطنية والسياسية، الذين راهنوا على سلاح الشائعات حتى يحجم المواطنون عن المشاركة، وهؤلاء نشفق لحالهم لأنهم لم يدركوا بعد من هو المواطن السوداني، رغم زعمهم الوصاية على حقوقه والتحدث بلسانه. مثل ما فشلت المخططات السابقة فالفشل مكتوب بإذن واحد أحد على بقية المخططات، وستمضي العملية الانتخابية كما نود ونشتهي وتتحقق أمنياتنا بالقوي الأمين الحفيظ على الدين ومصالح العباد والبلاد.. رضي الأعداء أم أبوا.. ستمر الانتخابات وتعلن النتيجة في ذات الأجواء التي بدأت بها.. ووصيتنا لأهلنا في بقاع الوطن الحبيب ألا ينصاعوا لمن همهم الكراسي على حساب الوطن والمواطن وأمنه.. علينا أن نفوت أي فرصة تربص بالوطن وأن نراعي الله في وطننا وأهلنا، ونعلم أن من يحرضوننا على الفوضى ينظرون لمصالحهم وحساباتهم الخاصة. نقول ذلك لأننا نرى أن ديننا الإسلامي الحنيف ووطنيتنا هما ما يمليان علينا قول ذلك بعيداً عن الانتماءات الحزبية والقبلية البغيضة.. يهمنا السودان الوطن وأمنه ولا يهمنا أي حزب مهما علا.. ولا يهمنا من يفوز بقدر من يهمنا أن يكون قريبا ً إلى الله.. يخافه فينا وفي وطننا.. فالكل إلى زوال ويبقى الدين ويبقى الوطن.. والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين.