في أول حادثة من نوعها منذ إنطلاقة عملية الاقتراع لقي اثنان من منسوبي الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي مصرعهما في منطقة «أياك» أثناء عملية التصويت أمس الأول على أيدي عناصر الجيش الشعبي حيث قام الأخيرون بفتح النيران على المركز مما أدى لمقتل اثنين في الحال وإصابة شخص واختفاء شخصين آخرين، بجانب استيلائهم على عربتين احداهما تابعة للحزب وأخرى للمؤتمر الوطني. وفي الأثناء اتهم د. لام أكول- المرشح لرئاسة حكومة الجنوب ورئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي- موظفي مفوضية الانتخابات بالتورط في عمليات التزوير التي تعرضت لها صناديق الاقتراع بالجنوب. وهاجم أكول - في مؤتمر صحفي عقد أمس بمباني (اس . ام سي)- أعضاء المفوضية القومية للانتخابات، وقال إن المفوضية تتوسل وتستجدي الخارجين على القانون في حكومة الجنوب من خلال مخاطبتهم بالرسائل بدلاً من الوقوف ميدانياً على ذلك . ووصف الاستعدادات للتصويت بالضعيفة. وقال إن التدخلات السافرة للجيش الشعبي في مراكز الاقتراع مخالفة لقانون الانتخابات داعياً المفوضية للقيام بدورها وممارسة سلطات ايقاف تلك التجاوزات، وأضاف لقد انذرنا المفوضية «واذا استمر الحال على ما هو عليه لن نكون طرفاً في عملية معيبة». وكشف أكول عن حزمة من التجاوزات التي قام بها مسؤولون وأفراد من الجيش الشعبي من خلال تنفيذهم لاعتقالات وإرهاب وطرد واستيلاء على صناديق الاقتراع وقيام سلطات الحركة بالاقتراع نيابة عن الناخب في عدد من الدوائر. وتوقع ارتفاع ضحايا الهجوم على منطقة « إياك » وقال لقد أبلغنا ال« يونميس» بذلك مشيراً إلى إغلاق (32) مركزاً للاقتراع في مقاطعة «ملوط» من قبل حكومة بحر الغزال واعتقال (11) من وكلاء الأحزاب المختلفة في «التونج» على يد الجيش الشعي.ووصف رودلف مكاروي - ممثل تحالف الأحزاب الجنوبية- ما يحدث بالمؤامرة منتقداً عملية التصويت التي تمت بدون رقابة وبالتهديد والتخويف من الجيش الشعبي.وفي السياق ألمح اكول إلى صفقة تمت خلف الكواليس بين المبعوث الأمريكي للسودان غرايشن والحكومة لقيام الانتخابات. مشيراً أن الحركة عقدت صفقة مع المؤتمر الوطني تم بموجبها انسحاب عرمان من سباق الرئاسة لضمان رئاسة الجنوب لسلفاكير وتأييد الجنوب للرئيس البشير تمهيداً للانفصال بجانب صفقة أخرى للحركة مع تحالف جوبا في ذات الاتجاه.