ابتدر المؤتمر الوطني أمس زيارات لقيادات القوى السياسية عبر وفد ضم أمين العلاقات السياسية البروفيسور إبراهيم غندور ورئيس الحزب بولاية الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر ونائبه دكتور محمد المهدي مندور، وعدد من القيادات وشملت الزيارة الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ود. حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي، إضافة لمبارك الفاضل رئيس حزب الأمة «الإصلاح والتجديد» وهدفت الزيارة للترتيب لمرحلة «عد الأصوات» وإعلان نتيجة الانتخابات عقب الفراغ من مرحلة الاقتراع. وأبلغ الدكتور محمد المهدي مندور نائب رئيس الحزب بالخرطوم (آخر لحظة) أمس أن الزيارة جاءت للتأكيد على أهمية الحوار الشامل لحل كافة مشكلات البلاد، مشيراً لأهمية التواصل للحفاظ على الأمن والاستقرار خاصة وأن الانتخابات اكتملت بأمن وسلام دون أن تشهد أي توترات أمنية على عكس المتوقّع، وأضاف نهدف للعبور للمرحلة المٌقبلة دون توتر بغض النظر عن من سيفوز. ودعا مندور لتفويت الفرصة على أعداء البلاد المراهنين على العنف بعدم القيام بما يستفز الآخرين، وقال وجّهنا قواعدنا ومنسوبينا بأن لا تخرج احتفالاتنا عن الإطار الاجتماعي إن فزنا بالانتخابات، مؤكداً أنهم وجدوا روحاً طيبة من جميع القيادات التي التقوا بها، متمنياً تجاوبهم مع مبادرة الوطني في العمل على ما يجنّب البلاد الفتن وانعدام الأمن، مشيراً إلى أن قضية حزبه الرئيسية استمرار الحوار مع كافة القوى السياسية لحل قضية دارفور والاستعداد لتقرير مصير جنوب السودان، وأردف نحتاج للمزيد من الحوار لبداية عهد جديد يتواصل فيه العطاء لتكملة بناء السودان، معلناً مواصلة الزيارات اليوم لبقية القوى السياسية. من جانبه نبّه حزب الأمة «الإصلاح والتجديد» وفد الوطني إلى أن فشل الانتخابات في تحقيق التوافق الوطني والتداول السلمي للسلطة زاد من حالة الاحتقان السياسي في ظل ما أسماه بالأزمات من استمرار الحرب في دارفور. وقال الحزب في بيان له حمل توقيع الأمين العام عبد الجليل الباشا محمد أحمد حصلت (آخر لحظة) على نسخة منه إننا عندما قاطعنا الانتخابات لم يكن ذلك لمنع حصول الوطني على الشرعية السياسية من الانتخابات التي وصفها بالمُعيبة، وأشار لسعيهم لئلا تكون مدخلاً لتفجير الأزمات بالبلاد، وأضاف موقفنا يتطابق مع موقف قوى الإجماع الوطني الذي لم يناقش في آخر اجتماعاته بالأمس أي خطة لمناهضة نتائج الانتخابات بالقوة موضحاً أنه قرر الاستمرار في البرنامج النضالي السلمي من أجل استعادة الحريات.