الخرطوم: فاطمة عبد العظيم- أشرف عبد الله المذيعة قسمة النور من ألمع الأصوات الإذاعية بإذاعة القوات المسلحة، هذا بالإضافة إلى أنها طموحة جداً فبالرغم من إصابتها بالعمى إلا أنها اجتهدت لتطوير أدائها حتى وصلت إلى هذه المرحلة المتميزة.. وكان ل«آخر لحظة» دردشة خفيفة معها تحدثت من خلالها عن بداياتها والأصوات الإذاعية التي تأثرت بها، والكثير غير ذلك، فإلى حديث المذيعة قسمة النور: قسمة في كلمات؟ - قسمة النور رجب من مواليد ولاية أعالي النيل «ملكال» تلقيت دراساتي الأولية بمعهد النور للمكفوفين، ومدرسة الحميراء بالخرطوم ومن ثم مجموعة مدارس الفيصل، وأخيراً كلية الإعلام بجامعة الخرطوم. علاقتك مع العمل الإذاعي كيف بدأت؟ - دخلت الإذاعة عام 2005م عن طريق الهواية فقط ولكن بعد ذلك طورت هوايتي بالدراسة، وعملت بتلفزيون الخرطوم وإذاعة القوات المسلحة. البرامج التي قمتِ بتقديمها؟ - أعددت وقدمت عدداً من البرامج منها «خطاوينا، أواصر، الوجه الآخر وتاج العفاف» هذا بالإضافة إلى برنامج «من واحتنا» الذي يختص بشريحة المعاقين. فقدانك للبصر منذ وقت مبكر، ألم يؤثر عليك في تحقيق طموحاتك؟ - بصراحة لم أتأثر بفقدان البصر ويرجع ذلك لعدة أسباب أهمها أنني لم أحس بأنني كفيفة وذلك للمعاملة الطيبة التي وجدتها من أسرتي في المنزل والمدرسة والمجتمع عامة، خاصة وأن إعاقتي كانت منذ ولادتي بعين كفيفة فتأثرت الأخرى بها وفقدت بصري تماماً. الأصوات الإذاعية التي تأثرت بها، وأصوات شابة محببة إليك؟ - المذيعة المتألقة محاسن سيف الدين تركت في دواخلي أثراً طيباً، واحب الاستماع لصوت المذيعة الشابة منى المقابلي. أطرف المواقف التي مرت بك؟ - هنالك موقفان لا أنساهما أبداً، الأول عندما كنت أقوم بإعداد الطعام فسكبت إناء اللبن المجاور لإناء الطماطم في الطبيخ ظناً مني بأنه إناء الطماطم.. والثاني كنت أسير في الشارع فطلبت من أحد المارة أن يساعدني في العبور «قطع الظلط» فظن أنني متسولة وأعطاني «100» جنيه، وبعدها أراد دخول الإذاعة وتم منعه فقمت بإدخاله وأخبرته بأنني أعمل هنا، فاعتذر لي بشدة وضحكنا بعدها. هل لديك أي هوايات أخرى غير العمل الإذاعي؟ - نعم، فأنا أكتب الشعر واحب الاطلاع، بجانب مشاركتي في جميع مناشط المعاقين، وجميع المناسبات التي توجه لي الدعوة للمشاركة فيها. كلمة أخيرة؟ - أشكر إذاعة القوات المسلحة التي ساعدتني وساندتني كثيراً وقدمت لي الكثير، كما أشكر صحيفة السودان الأولى «آخر لحظة» على هذه الإطلالة عبرها، واهدي قراءها بعض الأبيات من قصائدي: أنا المكفوف صحيح عينيا ما بتشوف لكن ما تأثرت وقلبي ما رآه الخوف أنا المكفوف من قاموسي الحقد محذوف أرجوك يا صديقي أن تقطف من حديقتي زهور