وجه هلال الساحل إنذاراً شديداً للمريخ قبل مواجهة الترجي الجمعة المقبل، في ذهاب الدور الأول لدوري أبطال افريقيا، بعد أن تعرض صاحب الصدارة الى تجربة مريرة في الحصة الثانية من مباراته أمام هلال الساحل أمس الأول، والتي كسبها بهدفين مقابل هدف، إلا أن فوزه كان في خطر كبير، بعد أن تفوق أصحاب الأرض في الحصة الثانية من عمر المباراة، التي أدوا فيها أكثر من ثلث ساعة بتسعة لاعبين، بعد أن أشهر قاضي الجولة أحمد يعقوب البطاقة الحمراء في وجه الحمري، وحسن كباشي، إلا إن هذا النقص أعطى أصحاب الأرض دافعاً كبيراً جعلهم يفرضون سيطرتهم على الملعب، ويحاصرون المريخ في منطقته الدفاعية، ويكشفون دفاعه الذي تعددت أخطاؤه، وكاد أن يتسبب في إهدار نقاط المباراة بالأخطاء التي ارتكبها في المباراة، مما جعل أنصار المريخ الذين توافدوا بكثافة الى ملعب المباراة، وشجعوا بحرارة وقادوا الفريق الى الانتصار، يضعون أياديهم على صدورهم خوفاً من المصير الذي ينتظر المريخ في تونس. لقد كان المريخ تائهاً كعادته في الشوط الثاني، أو ما يسمى بشوط المدربين، الذي واصل فيه الفريق سيناريوهات مبارياته السابقة أمام عين مدربه البرازيلي كاربوني، الذي فشل في عودة الفريق الى مستواه الرائع، الذي قدمه في الحصة الثانية، واعترف كاربوني بذلك.. وقال: إن الفريق لم يحافظ على قوته في المباراة، وتعهد بمعالجة الأخطاء قبل السفر الى تونس ومازاد من مصاعب المريخ أمام الساحلي الاستهتار الذي لعب به معظم أفراد الفريق، بعد تقدمهم بهدفين خاصة الحارس أكرم الهادي سليم، بجانب أخطاء المدافعين، مما أغرى رفقاء صلاح سومي الى التقدم للهجوم، حتى نجحوا في إحراز هدفهم الوحيد، وكانوا قريبين من التعادل لو لا فطنة نجم الدين الذي أبعد كرتين هما في طريقهما الى الشباك، وقد حذر فوزي المرضي مدرب هلال الساحل، المريخ من الترجي وقال: إن الفريق سيعاني في تونس إذا واصل بهذا المستوى خاصة خط الدفاع، كما أبدى عدم رضائه عن مستوى التحكيم.. وما قاله فوزي المرضي وكاربوني وواقع المباراة يؤكد أن المريخ موعود بالمعاناة إذا واصل بذات المستوى، الذي ظل يقدمه في الشوط الثاني دائماً في كل مبارياته التي أداها هذا الموسم.