شنّ عدد من المراقبين الدوليين للانتخابات هجوماً لاذعاً على الأحزاب التي قاطعت العملية، وانتقدوا بعثات المراقبة التي قالت إن الانتخابات لم ترتق للمعايير الدولية، وقالوا «إنهم سابوا الفيل وطعنوا في ضله» في إشارة للحديث عن عدم مطابقة الانتخابات للمعايير الدولية دون التعرض لإنتقاد الأحزاب التي قاطعت العملية. وأشار مالوزا ما قولا - رئيس شبكة شيراك السويسرية خلال حديثه أمس في ندوة المعايير الدولية للانتخابات التي أقيمت بقاعة الشارقة- أشار إلى أن السودان طوع إمكانياته لتحقيق دروس جديدة، معتبراً الانتخابات صحوة سودانية وقدمت درساً للغرب، وقال من الظلم مقارنة انتخابات السودان بالغرب، وأضاف يجب مراعاة الفوارق عندما يتم الحديث داخل الغرف المغلقة بباريس ونيويورك، مؤكداً أن الإلتزام بالمعايير الدولية في الغرب ليس كاملاً. وفي السياق أكد دكتور لؤي الديب- المتحدث بإسم البعثة الأوربية العربية أن الشرطة قامت بدورها كاملاً وبحيدة، مشيراً إلي توفيرها الضمانات الخاصة بالاقتراع السري. وأضاف كان الأجدر بمن تحدثوا عن عدم مطابقة العملية للمعايير الدولية توجيه ميزانياتهم البالغة (45) مليون دولار لتحقيق هذا المحور في ظل إرتفاع نسبة الأمية إلى 38%. وقال (الانتخابات تمت بنزاهة بإستثناء الجنوب الذي حدثت به بعض الإضطرابات) منوّهاً لمقتل أحد المرشحين، بجانب الإعتداء على الناخبين، موضحاً أن مشاركة المرأة في الاقتراع بلغت 53% فيما بلغت مشاركتها في المراقبة 32%، فضلاً عن وجود 48% من مندوبات الأحزاب من النساء.من جانبه أكد بول هولمز -أحد المراقبين- أن الشرطة روعت الناخبين بحملها للسلاح داخل مراكز الاقتراع. من جهته حذّر المنسق العام للحركة العالمية لإقليم البحيرات مما أسماه أعداء أفريقيا الذين يسعون لخلق أزمات فيها، داعياً رصفاءه من المراقبين لقول الحقيقة بأن الانتخابات جرت في جو صحي، مشيراً إلى أن أفريقيا ليست حقل تجارب لتطبيق القوانين الدولية. وأشاد راي كيندي رئيس وحدة شؤون الانتخابات ببعثة الأممالمتحدة بالسودان «الانمس» بالانتخابات التي جرت مؤخراً في السودان، مبيناً أن التجربة الانتخابية لعام 2010 عكست تحولاً إيجابيا تجاه التداول السلمي للسلطة في البلاد. وقال كيندي لسونا: رغم أننا نعمل كمستشارين وشركاء عبر برنامج الأممالمتحدة ورغم خبرتي ل(20) عاماً في هذا المجال، أستطيع أن أقول بأن التجربة الانتخابية السودانية أكدت اهتمام الشعب وشغفه بالممارسة السياسية عبر صناديق الاقتراع.