(جون ورقة) اسم يتردد كثيراً صباحاً ومساءً، عبر أثير الإذاعة السودانية، حتى أصبح سمة ملازمة لكثير من البرامج الناجحة، خاصة تلك المرتبطة بالتواصل بين الإذعة والمستمع، عشقه الناس من اسمه الفريد قبل أن يروه، ورسموا له صورة فى مخيلتهم.. نقدمه اليوم فى أول ظهور علني بالصورة عبر صحيفة )آخر لحظة ( التى سجلت له زيارة خاصة بمباني الإذاعة بأم درمان ليحدثنا عن تجربته فى اتصال مباشر مع القراء ويحكي عن سر الشهرة التى سببت له كثيراً من المتاعب. جون ورقة برناي، من أبناء قبيلة النوير، ومن مواليد بانتيو بولاية الوحدة، ويمثل رمزاً للوحدة بين الشمال والجنوب، جاء الى الخرطوم فى العام 1972 وعمل موظفاً بالاتصالات السلكية واللاسلكية، في العام 1979 وبعد أن تم افتتاح الشركة السودانية للاتصالات سوداتل، نشر المهندس الإذاعي رفعت الكامل إعلاناً يطلب عبره وظائف شاغرة، وكان سبباً لدخول ورقة الإذاعة برفقة زملائه إسماعيل شاور وحامد أحمد فضل الله. ورقة قال ل (آخر لحظة) إنه كان يستمع الى الإذعة السودانية سوداتل التى تمنحه خطاً طوال زمن المباراة. غالباً يصل جون ورقة الى الإستاد برفقة زميله وصديقه العزيز المهندس عادل فضل المولى، ويجلس ورقة قريباً من فريق المريخ، بعيداً عن زميله الذي يشجع الهلال حتى يستمتع بالمباراة. من أحب الناس الى قلب جون ورقة الدكتور عبد المطلب الفحل وله معه مجموعة من المواقف الطريفة، حيث يشرف جون ورقة على اتصالات برنامج (على الخط)، حيث يستقبل عدداً كبيراً من المستمعين ويصيح الفحل عقب كل اتصال على الهواء يا جون ورقة فى زول على الخط. يتميز ورقة بالدعابة وخفة الدم وسرعة البديهة، حكى لنا عدداً من الطرائف، منها أن عبد المطلب الفحل ذهب يوماً لتسجيل حلقة من (على الخط) بولاية الجزيرة فى نقل خارجي مباشر مع الجمهور، فسألوه يا دكتور الفحل وين جون ورقة، فأخرج الفحل ورقة من جيبه وقال دى ورقة، لكن جون فى الإذاعة. جون ورقة قال: في الإذاعة ليس هناك فرق بين القادم من جنوب السودان أو من شمال السودان، بل يعيش الجميع فى حالة وحدة وسلام.