«جون ورقة» اسم يتردد صباحاً ومساءً، عبر أثير الإذاعة السودانية، حتى أصبح سمة ملازمة لكثير من البرامج الناجحة، خاصة برامج التواصل بين الإذعة والمستمعين، جون من ولاية اسمها «الوحدة»، ويأمل ان يظل السودان موحداً كما ورثناه من الأجداد، عشقه الناس قبل أن يروه، ورسموا له صورة فى مخيلتهم، بعد أن ألفوا اسمه المسافر عبر «هنا أم درمان» في بقاع السودان المختلفة ليكون صوته ريشة تلون جداريات الوحدة والتنوع في وطن الأبنوس والنخيل والهشاب والأراك والقطن، يعمل بمباني الإذاعة السودانية بأم درمان، وله تجربة ثرة في مجال الاتصالات منحته الشهرة والمتاعب، وعرف «ورقة» في حوش الإذاعة بالدعابة وخفة الدم وسرعة البديهة، فكنا محظوظين رغم انشغاله وضيق زمنه أن نخرج منه بهذا الحوار القصير. ٭ البطاقة الشخصية؟ جون ورقة برناي، من أبناء قبيلة النوير، ومن مواليد بانتيو بولاية الوحدة. ٭ أول زيارة للخرطوم؟ انا جئت الى الخرطوم فى عام 1972م، ومن ثم عملت موظفاً بالاتصالات السلكية واللا سلكية. ٭ حدثنا عن دخولك لحوش الإذاعة؟ دخلت الإذاعة عن طريق إعلان، واذكر انه في عام 1979م، وبعد أن تم افتتاح الشركة السودانية للاتصالات سوداتل، نشر المهندس الإذاعي رفعت الكامل إعلاناً يطلب عبره وظائف شاغرة، وكان هذا الإعلان سبباً لدخولى الإذاعة بعد أن تقدمت بطلب للإذاعة، وتم إختياري برفقة الزملاء إسماعيل شاور وحامد أحمد فضل الله. ٭ كيف تغطي المباريات والنقل الخارجى؟ ارتبط اسمي كثيراً بالتغطيات الخارجية وخاصة الرياضية، ونقوم بنقلها على الهواء مباشرة بتقنية معينة، نسمع من خلالها الإذاعة السودانية عبر سوداتل التى تمنحنا خطا طوال زمن البث او المباراة. ٭ أنت هلالابى ولا مريخابى؟ بالتأكيد انا مريخابى، وغالباً اصل الى الاستاد برفقة زميلي وصديقي العزيز المهندس عادل فضل المولى، واجلس قريباً من فريق المريخ، بعيداً عن زميلي الذي يشجع الهلال حتى استمتع بالمباراة. ٭ عرفنا أن لك علاقة خاصة مع عبد المطلب الفحل؟ نعم، فمن أحب الناس الى قلبى الدكتور عبد المطلب الفحل، وتربطني به علاقة حميمة، ولي معه مجموعة من المواقف الطريفة، خاصة وانا أشرف على اتصالات برنامج «على الخط»، واستقبل عدداً كبيراً من المستمعين، ودائماً ما يصيح الفحل عقب كل اتصال على الهواء «يا جون ورقة فى زول على الخط». ٭ موقف طريف؟ من المواقف الطريفة أن عبد المطلب الفحل ذهب لتسجيل حلقة من برنامج «على الخط» بولاية الجزيرة فى نقل خارجي مباشر مع الجمهور، فسألوه يا دكتور الفحل وين جون ورقة، فأخرج الفحل ورقة من جيبه وقال «دى ورقة، لكن جون فى الإذاعة». ٭ الوحدة والانفصال؟ انا وحدوي حتى النخاع، واحب ان أشير الى انه في الإذاعة ليس هناك فرق بين القادم من جنوب السودان أو من شمال السودان، بل يعيش الجميع فى حالة وحدة وسلام، ونتمنى أن يظل السودان موحداً دائماً أرضاً وشعباً.