كل من إستمع الى فعاليات النقل المباشر للإذاعة من ملاعب كرة القدم, ومسارح وساحات السودان المختلفة لابد أنه إستمع الى ذلك الاسم الرنان(جون ورقة).. الرجل الذي حين دقت ساعة الفراق كانت دموعه في حفل وداع الاذاعة والتلفزيون منتصف الاسبوع الماضي, تبلل مساحات العناق مع زملاء وأصدقاء عاش معهم الحلوة والمرة . جون الذي سمته أمه ب(ورقة) وإختارت له الكنيسة اسم جون فأصبح اسمه المركب لازمة شهرة له دون أن يعرف الناس اسم أبيه (برناي دينق) وهو من موالىد بانتيو قال ل(الرأي العام) في حوارية وداع : جئت الى الشمال العام 1973 لاعمل كي اجهز نفسي للدراسة (أعمل لي مصاريف) فعملت عامل نظافة ببلدية أمدرمان, ثم عامل يومية ثم بعدها عملت بوزارة المواصلات السلكية في تصليح التلفونات دائرة حي العمدة وبيت المال وود درو الى ان عينت رسميا العام 1983 ومن ثم عيَنا في سوداتل , وفي العام 1994 طلبت الاذاعة تحويلنا للعمل بها ضمن خمسة أشخاص. واتذكر أن اول مشاركة لي في النقل كانت (مباراة الهلال والترجي التونسي) التي اقيمت ظهرا. ورقة قال: إنه لم يزر بانتيو منذ مجيئه الخرطوم إلا العام 2005 حينما زارها الرئيس البشير.. وقد تزوج في الخرطوم على الطريقتين الشمالية والجنوبية, ويضيف: أنه أخذ من الشمال ثقافته واخوة صادقة (ماشفت حاجة كعبة).. الطريف أن جون ورقة يسكن في بيت إيجار في أمبدة السبيل منذ العام 1973 وحتى الآن (قلت لمالكه: حقو تعفيهو لي). ورقة يشجع المريخ وقال:(بحبو موت),وأدمع وهو يقول:(لو بقدر أشيل كل الشمال دا معاي) .. وأحب سيد خليفة ولي صداقاتي مع كل الزملاء (يازول معتصم فضل دا زول تمام وعبدالرحمن أحمد والراحل نجم الدين محمد أحمد وعلم الدين حامد والمهندس الفاضل كامل) وختم حديثه بالقول : أنا نويراوي مفتون بحب الشمال.