أعلن الرئيس عمر البشير، أن المؤتمر الوطني سيدخل في حوار واسع خلال المرحلة القادمة مع كافة القوى السياسية بما فيها تلك التي لم تشارك في الانتخابات؛ بهدف مناقشة القضايا الاساسية بالبلاد وتحقيق الاستقرار السياسي، لكنه شدد في الوقت ذاته على ان الحوار لن يكون منبراً لاتخاذ القرارات. وأكد البشير خلال لقاء ضمه أمس، برئيس لجنة حكماء افريقيا ثامبو أمبيكي، حرصه على تكوين حكومة عريضة ذات صبغة جماعية، وأبدى حرص الحكومة على المضي بخطى سريعة لانفاذ ما تبقى من بنود اتفاق السلام، والسعي لايجاد حل سلمي لقضية دارفور. وقال أمبيكي في تصريحات صحافية ان البشير تعهد بإجراء حوارات موسعة مع كافة الاحزاب السياسية بهدف التفاهمات السياسية والاستقرار السياسي، واضاف ان البشير نقل له رغبته في تكوين حكومة جامعة ذات قاعدة عريضة. وكشف أمبيكي عن لقاء مماثل اليوم مع رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت للخروج برؤية حول تقييم قيادة الجنوب بشأن ذات القضايا. وحول العملية الانتخابية قال رئيس لجنة حكماء افريقيا، انه لم يكوِّن رؤية بعد حولها بانتظار النتائج النهائية للانتخابات. إلى ذلك، وعد البشير، ببذل جهوده لتأمين اطلاق سراح رهائن قوات اليونميد المحتجزين لدى احدى المجموعات المسلحة بدارفور، متعهداً بتجنيب البعثة وقوع مثل تلك الحوادث مستقبلاً، وناقش البشير مع رئيس البعثة المشتركة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة «يونميد» بدارفور ابراهيم قمباري، كيفية ايجاد ظروف ملائمة لتشجيع العودة الطوعية للنازحين في دارفور وتعزيز الأمن بالاقليم، كما تركز اللقاء حول اجتماعات المؤتمر الدولي للمانحين الذي انعقد الشهر الماضي بالقاهرة.