أعلنت (9) أحزاب جنوبية رفضها القاطع وعدم اعترافها بنتائج انتخابات الجنوب، والتي تشمل رئيس حكومته والولاة العشرة، وقررت تقديم طعن للمحكمة العليا لإثبات بطلان النتيجة، مستندة إلى وثائق تثبت تورط الحركة الشعبية والجيش الشعبي ومفوضية الانتخابات في التزوير، ووصفت ما تّم في العملية الانتخابية بالمهزلة والخداع، وأغلقت الأحزاب الباب أمام أية وساطات تجبرهم على قبول النتيجة، كما توقعت ان يتكرر التزوير عند إجراء تقرير استفتاء المصير. وقال بونا ملوال، رئيس حزب المنبر الديمقراطي في مؤتمر صحفي أمس، بال (إس إم سي) : لن يجبرنا أحد على قبول النتيجة، حتى لو كان حليفنا المؤتمر الوطني لأنها نتيجة مسروقة. وأضاف: قد يخلق الرفض إشكالات مع الوطني لكنه لا مجال للقبول.مؤكداً في الوقت ذاته تأييدهم الكامل لفوز مرشح الوطني برئاسة الجمهورية، ووصفه برجل السلام، واعتبر أن النتيجة التي حصل عليها سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب غير منطقية وملفتة للنظر.ومن جانبه قال د. لام أكول رئيس حزب الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي: إن العملية الانتخابية في الجنوب تم وئدها وخنقها منذ البداية، وتابع لقد سرقوا حملتنا وشعارنا الانتخابي، ولكن لم نتوقع أن يسرقوا نصرنا، داعياً مناصريه وحلفائه لالتزام الهدوء، حتى تأخذ العدالة مجراها، وأشار إلى خروقات واسعة للجيش الشعبي والمفوضية في عملية التزوير. ومن جهته هاجم جوزيف ملوال رئيس حزب جبهة الإنقاذ الديمقراطية سلفاكير وقال: بهذه الطريقة نكون قد عدنا للمربع الأول أي ما قبل الحرب؛ لأن التمرين أثبت عدم وجود تحول ديمقراطي، وتساءل: ما هي الرسالة التي يريد إيصالها سلفاكير باستخدامه للجيش الشعبي.