أعلنت «9» من أحزاب جنوب السودان عدم اعترافها بنتيجة انتخابات الإقليم، وتواثقت على تقديم طعن للمحكمة الدستورية بالخرطوم لإعلان بطلان النتيجة وإعادة الانتخابات مرة أخرى بالترتيب مع الحكومة المركزية. وأجمعت الأحزاب التسعة، التي من أبرزها الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي، المنبر الديمقراطي لجنوب السودان، الجبهة الديمقراطية لجنوب السودان، جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة، أحزاب سانو ويوساب، أجمعت على تولي الجيش الشعبي وحكام الحركة أمر تصحيح بطاقات الاقتراع لصالح كافة مرشحي الحركة، وحذرت من تزوير إرادة الجنوبيين في الاستفتاء بواسطة الحركة نفسها. وقال رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي د. لام أكول أجاوين في مؤتمر الأحزاب ال «9» الذي عقدته أمس الثلاثاء «cms» بالخرطوم: إن جيش الحركة تولى إدارة المفوضية في الجنوب وأن المراقبين الدوليين بالجنوب «شاهد ما شافش حاجة» وأنهم والمحليين كانوا في المدن، وأضاف: إن لجنة أمنية في جوبا تولت أمر تعديل النتائج وأبعدت المرشحين المستقلين ومرشحي الأحزاب الأخرى مما أدى لإعلان فوز مرشحي الحركة، وأشار إلى القتل والتعذيب والاعتقال الذي تعرض له المرشحون والناخبون، كما قال، واستدرك أن رئيس لجنة الانتخابات بمدينة يامبيو أرسل النتيجة للخرطوم مباشرة دون تزوير وكان نتاج ذلك أن فاز بها المرشح المستقل لمنصب الحاكم بغرب الاستوائية جوزيف نقير. وقال لام «إن تقرير المصير في الاستفتاء سيتم تزويره أيضاً إذا لم يُحسم تزوير انتخابات الجنوب». وفي السياق قال رئيس جبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة جوزيف ملوال إن سلفاكير وجّه الجيش الشعبي بتزوير الانتخابات، وأضاف: إنه بذلك أرجعنا للمربع الأول. وفي ذات السياق قال رئيس المنبر الديمقراطي لجنوب السودان «بونا ملوال»: «إن الجيش الشعبي لجنوب السودان احتل صناديق الاقتراع في الجنوب»، وأضاف «ولا يمكن أن يجبرنا حلفاؤنا وأصدقاؤنا في المؤتمر الوطني على قبول هذه النتيجة المسروقة».