في سابقة هي الأغرب من نوعها في البلاد، تنظر محكمة شرعية بالخرطوم، في قضية تنازع أسرتين واحدة تسكن بالخرطوم والأخرى بولاية شمال كردفان، حول بنوة صبي لم يتجاوز عمره السابعة عشرة، إذ تقدم المدعي (ج-ت) الذي يعمل بالقوات المسلحة، بدعوى قضائية، قال فيها: إن (ع) ابنه شرعاً من زوجته (ح) التي كان قد عقد قرانه عليها في العام 1991م وأنجبت الصبي المتنازع عليه، في العام 1992م، وذكر المدعي أن ابنه- الذي ظهر أمس أمام المحكمة غادر منزله في ضاحية مايو في الخرطوم، منذ العام 2001 إلى جهة غير معلومة، وأنه دون بلاغاً بفقدانه في ذاك الوقت نيابة الأزهري. وأنه التقاه صدفة في الخرطوم. وطالب (ح-ت) في الدعوى القضائية بإثبات نسب ابنه (ع) له رسمياً، في الوقت الذي تمسكت الأسرة التي يقيم معها الصبي حالياً بحقها في بنوته، وأثبتوا ذلك بالمستندات الرسمية، والمتمثلة في البطاقات الشخصية والجنسية، غير أن المحكمة طالبت الطرفين بوثيقة الزواج، وحددت لذلك جلسة قادمة حتى يتسنى لها الفصل في الدعوى.