أصدقاء بلا حدود هي امتداد لمجموعة من المنظمات والجمعيات الطوعية والإنسانية التي نشأت نتيجة افتراضات كثيرة معظمها إنسانية وتعليمية وتثقيفية وترفيهية.. فهي مجموعة جعلت أهم مبادئها «إصلاح الذات» وأهم أهدافها العمل الجماعي والتكافل في كافة الأنشطة وصولاً لمجتمع سليم. «آخر لحظة» جلست مع بعض أعضاء جمعية «أصدقاء بلا حدود» لمعرفة المزيد.. فقال أبو عبيدة عبد الحميد نحن نبحث عن «الصداقة الحقيقية» التي تكون لنا أماناً.. كما ننشد إصلاح وتغيير أنفسنا.. فمثلاً هناك عزوف تام عن القراءة والإطلاع وسط الشباب فبدأنا نشجع هذه القيمة بإنشاء مكتبة متحركة بين أفراد المجموعة.. وحينما وجدنا أننا بعيدين كل البعد عن «التقنية الحديثة» كالحاسوب وغيره بدأنا بتلقي دورات تدريبية في الحاسوب والنت ودورات في دراسة واتقان اللغة الإنجليزية.. كل ذلك بجهد ذاتي من غير مقابل مادي.. حتى وصلنا لتخصيص موقع على «الفيس بوك» لنتواصل فيه كأصدقاء.. إلى غير ذلك من دورات فن التخاطب.. والتنمية البشرية حتى صارت تربطنا علاقات وطيدة بجمعية صنّاع الحياة. كما قال محمد الباقر إن هناك كثيراً من الأشياء التي تحتاج إلى التغيير في حياتنا مثل الاهتمام بقيمة الوقت وقيمة الوطنية.. فنحن نهدف لغرس حب الأوطان والتفاني في خدمتها والإخلاص لها.. ويواصل الباقر على الصعيد الإنساني ومساهماتهم بزيارة دار المايقوما للأطفال مجهولي الأبوين.. ودار العجزة والمسنين وفي ذلك نرى أن دار المايقوما تحتاج الكثير من الرعاية والدعم من الدولة وكذلك المنظمات الخيرية.. أما دورنا فقد تمثل في جمع التبرعات.. ونشر بعض الصور لهؤلاء الأطفال داخل الجامعات حتى نعكس حجم المأساة وكسب تعاطف المجتمع نحوهم.أما عن الجوانب الترفيهية فحدثنا الأمين العام للجمعية عن الرحلات الشهرية التي يقوم بها أفراد المجموعة حيث المطارحات الشعرية والغناء والمسابقات.. أما الجانب الاجتماعي فيقول محمد بابكر: الحمد لله قد حدث تعاون تام بين الأفراد حتى وصلنا لنقطة التواصل الأسري وتبادل الزيارات.. وتضم الجمعية الآن أكثر من مائة شخص يعيشون كالأسرة الواحدة وهذه دعوة لكل من يريد الانضمام لتلك المجموعة من أجل تغيير ذاته لأن «من لا خير في نفسه لا خير فيه لغيره». فباب العضوية مفتوح لكل من يود المساهمة في التغيير.