٭ كان لنا هذا الحوار الخاص مع السيدة الفضلى روضة الباقر رئيسة جمعية الاسرة السودانية في المنطقة الشرقية الذي تحدثت من خلاله بالصراحة كلها عن كل الشؤون والشجون النسوية وغيرها المتعلقة بجمعية الاسرة السودانية في المنطقة الشرقية التي تقدم أعمالاً جليلة ومؤثرة لافراد الاسر السودانية بالدرجة التي ساهمت في انصهار اكثر من «1000» أسرة سودانية في مجتمع الجمعية، وقد جاء حوارنا مع الاستاذة روضة شاملاً لكل ما يحيط بجمعية الأسرة وهمومها.. فلنتابع مضابط الحوار الشيق. ٭ قلت لها متى بدأت علاقتك بجمعية الأسرة السودانية؟ قالت إن علاقتها بجمعية الاسرة السودانية قد بدأت منذ قيام الجمعية فى اواخر 2010م، تقريباً حيث ظللنا نقدم جهد المقل للم شمل الاسر السودانية في بوتقة واحدة من أجل خلق مجتمع سوداني معافى في هذه البلاد المضيافة، لنكون أنموذجاً ومثالا يحتذى به لبقية الجاليات العربية الموجودة في المنطقة الشرقية. ٭ وكم يبلغ تعداد عضوية الأسر السودانية من الأسر والنسوة؟ أعداد افراد الاسر السودانية في عضوية الجمعية في تزايد مستمر بفضل لله وفى ازدياد مطرد، حيث وصل تعدادهم حتى هذه اللحظة ما يقارب الألف لكل افراد الاسرة، حيث يتم استهداف كل افراد الاسرة لكل بما يناسبه واحتياجه من العاب ورياضة وثقافة واجتماع، بالاضافة الى الاهتمامات المدرسية المتعددة لكل افراد الاسر المنضوين تحت لواء الجمعية. ٭ ما هي أبرز الأنشطة التي قامت بها الجمعية على المستوى الأسري؟ نقوم نهاية كل شهر بعقد لقاءات أسرية وإقامة المحاضرات التى تهدف الى تحقيق الأهداف المطروحة وتمكين افراد الاسر العضوات من التعارف والقيام ببعض الالتزامات الاجتماعية تجاه الأسر في الوطن والمهجر والالتقاء في صعيد واحد للم الشمل، وتقديم كل صنوف المساعدة للاسر المحتاجة. ٭ ما هو دور الجمعية في لم شمل الأسر في المنطقة الشرقية؟ نعمل بجد واجتهاد على نشر الثقافة السودانية ودعمها، والعمل على احياء التراث السوداني وترسيخه، وإقامة الاحتفالات والمناسبات في تجمع يعكس الوجه الحضاري لنساء السودان، متمسكين بتقاليد ديننا الحنيف وتعاليمه السمحة، حيث أن المرأة السودانية عرفت بسماحة الدين وتعلقها بكل الأعراف والتقاليد السمحة التي دعا إليها ديننا الحنيف. ٭ هل هنالك تواصل بين إدارة الجمعية والأسر التي فقدت عائلها؟ بكل تأكيد هناك تواصل حميم يتم بين قادة الجمعية نهتم من خلاله بظروف الأسر التي فقدت عائلها بسبب أو فاة، ونسعى جاهدين إلى تقديم كل مساعدة ممكنة في حدود إمكانات الجمعية التي لن تقف مكتوفة الايدي حيال أفرادها الذين تمر بهم الظروف العصيبة سواء ظروف الوفاة للعائل أو غيرها من الظروف. ٭ ما هو نوع المساعدات التي تقدمها الجالية السودانية لجمعية الأسرة السودانية؟ نشكر الجالية السودانية كثيراً بقيادة ربانها الماهر عثمان عبد الله وبقية المجموعة المتناغمة التي تعمل معه في خندق واحد، حيث كان لها دور كبير فى تسجيل الجمعية فى السفارة السودانية فى الرياض، وهى تقدم دعماً مناسباً حسب ما يُتاح لكل الجمعيات الاخرى، وحقيقة نحن لا نستغني عن وقفتهم بحكم أننا نعمل تحت مظلتهم. ٭ ما هو دور الجمعية في فترة الاختبارات السنوية؟ نقوم بأعمال جليلة مثل مساعدة الطلاب الممتحنين للشهادة بعقد دورات تدريبية واختبار قدرات الطلاب بقيادة الدكتور أحمد حامد والاستاذ فتحي عثمان، وكان لها أبلغ الأثر في تمكين الطلاب من الاستعداد بجدية وطرق مدروسة للدخول في الاختبارات النهائية. وأعتقد أن النتيجة قد جاءت مرضية ومقبولة لعدد غير قليل من الممتحنين. ٭ هل هنالك مساعدات تقدمونها لمن يريدون العودة الطوعية؟ فتح المجال أمام العضوات للتفكير والتنسيق والإعداد لمشروعات ذات مردود مالي يساهم في زيادة مدخولهم المالي، ويعينهم على بداية حياة عملية مستقرة من داخل حدود الوطن، والعمل على قيام مشروعات بين المجموعات أو الأفراد في الوطن الأم، ومساعدتهم في تقديم الدراسات للمشروعات المقترحة حتى تؤتي ثمارها الناضجة. ٭ اللقاءات الأسرية هل تتم بصورة عفوية أم يكون هنالك تنظيم مسبق؟ تقيم الجمعية لقاءات دورية تجمع كل أفراد الأسر المشتركة شهرياً فى استراحات فى مواقع متفرقة فى المنطقة الشرقية، حيث تتم بتنظيم مسبق، ويتم من خلالها التشاور والتفاكر والتعارف وتبادل الآراء والأفكار والاستمتاع بالبرامج المطروحة. ٭ اللقاءات الشهرية ما هي أهم مضامينها؟ نقدم محاضرات متخصصة فى التربية وكيفية التعامل مع الأطفال والشباب وبين الوالدين. ومنذ قيام الجمعية تم حوالى «15» لقاءً أسرياً شهرياً، كما ذكرت تمت فيها عدة محاضرات للنساء وبرامج تثقيفية وترفيهية ومحاضرات دينية وطبية وقد أقمنا يوماً طبياً بالاشتراك مع الجمعية السعودية للسكر والغدد، وتم فحص السكر والضغط والوزن للأعضاء، ووزعت كتيبات صحية. وقدمت من قبل توجيهات للعادات الغذائية ولأنواع الطعام الصحي لتجنب الأمراض وزيادة الوزن، وشارك العديد من الطبيبات السودانيات فى انجاح هذه البرامج. وهنالك فعاليات متعددة للشابات والاطفال. وتمت فى الجانب الرجالى والشباب عدة محاضرات شارك فيها العديد من أساتذة الجامعات عن تاريخ وجغرافية السودان لربط المغتربين ببلادهم وتعريف الشباب، قدمها بروفيسور الفاتح الزين مدير قسم التاريخ الاسمى فى جامعة الخرطوم والاستاذ فى جامعة الدمام، كما شارك البروفيسور مهدى رزق الله والدكتور كمال يوسف كمال والدكتور صلاح ادريس مدير مدارس الحماد والدكتور جمال نور الدين. ونشكر كل من شارك معنا ولم نذكره، ونشكر المدرب عاطف لقيامه بالإشراف على كرة القدم والسباحة. ٭ ما هي مشروعاتكم المستقبلية؟ هناك نشاطات اجتماعية بدأت الجمعية في الاهتمام بها وجعلتها من أولوياتها منها تلك الحالات التى ذكرت، ونحن بصدد التوسع فى ذلك إن شاء الله، ولدينا عدد من المشروعات التربوية والتثقيفية سنسعى الى اظهارها الى حيز الوجود قريباً بتفاعل وتناغم كبير بين أعضاء الإدارة ومنسوبي الجمعية. ٭ ما هو دور الجمعية في الحد من ظاهرة الاختلاط في المناسبات العامة؟ الحمد لله هذا منهج الجمعية وهدفها لتوعية الشباب بخطر الاختلاط، ونحن نقيم كل اللقاءات الشهرية فى استراحات فيها صالات خاصة للنساء وأخرى الرجال، ونتمنى أن يكون ذلك في كل المناسبات الخاصة والعامة، ويتم ذلك بمحاضرات للوعظ والإرشاد حتى نطبق التعاليم الدينية السمحة التي تميزنا عن غيرنا. ٭ من هم أعضاء مجلس إدارة الجمعية؟ يتكون مجلس إدارة الجمعية من الشيخة روضة الباقر رئيساً. وعضوية علوية النصري، ست البنات السر، وفاء الدرديري عمر، ريسة سيد أحمد، غادة أبو القاسم عمر، ميمونة عيسى، أماني حمد خوجلي، وفاق عابدون كرار، حنان عبد الجليل، محسن مصطفى وهويدا عبد الحليم. وهنالك مجلس استشاري يتكون من: سامي معتصم، حسن عبد المنعم، معتز أبو مهند، بخيت أبو ريدة، وهم يقدمون جهوداً طيبة لمساندة مجلس الإدارة في كل برامجه ومشروعاته وخططه المستقبلية.