كيف يكون ردة فعل أي امرأة اذا قال لها حبيبها أو زوجها انه يحبها مثل الثوم ، طبعا المرأة في تصوري سوف تشتعل من الغضب وتحمي يدها وتلسعه بونية من ابودلدوم تجعل جسم صاحبنا يرشح برائحة الثوم ، المهم الثوم بالنسبة للرجال من الاهمية بمكان وهو حسب الأطباء وخبراء التغذية يزيد من طاقتهم ويوقف نمو الخلايا السرطانية لدى الإنسان ويخفض من ارتفاع ضغط الدم والكلسترول الضار ، وعلى مر التاريخ ظل الثوم واحدا من أغلى المطيبات ومنكهات الطعام ، كما تم استخدامه من قبل الامم والشعوب الغابرة لايقاف موجات الأمراض والاوبئة التي كان تجتاح العالم في الماضي ، وفي الوقت الحاضر وخلال تفشي موجة إنفلونزا الخنازير شهدت بورصة الثوم ارتفاعا لأنه يكافح الفيروس حسب ادعاءات بعض المعالجين ، وفي الصين حيث تعتبر من اكثر البلدان انتاجا للثوم يقال ان أسعار هذا المنتج فاقت أسعار اللحوم نعم اللحوم وذلك بسبب كثرة ازدياد الطلب العالمي عليه ، ومن المعروف ان هناك الكثيرين لا يطيقون تناول الثوم نظرا لرائحته النفاذه غير ان أفراد الشعبين الصيني والكوري يلتهمونه نيئا مثل التسالي ، لذا فإن رائحته النفاذه تخرج من اجسادهم أثناء تعرقهم ، المهم قبل سنوات طويلة عرفت اهمية الثوم وكيف انه منقذ من الدرجة الأولى ، الحكاية بدأت حينما كان العبد لله ومجموعة من الإعلاميين في زيارة خاطفة للصين وكان من برامجنا زيارة مدينة شنغهاي ، واثناء وجودنا هناك حدثت الموجة الثانية لفيروس السارس ومن سؤ حظنا توقفت جميع الرحلات بين الصين والعالم الخارجي ، وعندها اصيب معظم اعضاء الوفد بالكبكابة وكرهنا اليوم الذي اوصلنا إلى الصين ، حتى الوفد الصيني المرافق لنا اختفى عن انظارنا بعد انشار الفيروس ، واغلقت المطاعم ابوابها وبدأ الناس يسيرون في عجل على الطرقات وهم يضعون الكمامات على انوفهم ، المهم حاولنا الاتصال برئيس الوفد الصيني بدون فائدة واخيرا صادفنا بجوار الفندق رجل غلبان متشرد كان يحمل معه كميات هائلة من الثوم ، وبينما كان احد الزملاء يجري دردشة معه اكتشفنا انه يحصن نفسه من السارس بواسطة التهامه الثوم النيء وعندها اقتحم عدد من الزملاء متجراً قريباً واشتروا كمية كبيرة من الثوم كانت بمثابة وجباتنا لاكثر من ثلاثة أيام ، ومن يومها أصبحت لا طيق شيئاً إسمه الثوم ، الشيء الغريب ان واحدا من الزملاء في الرحلة لم يصب بفيروس السارس الصيني ، المهم الآن في السودان يتفشى (فيروس الاقتتال) بين قوات الامن السودنية وناس حركة العدل والمساواة ، وقد ظل هذا الفيروس خاملا لعدة أشهر لكنه عاد مرة اخرى وهو اكثر ضراوة ، اذا كان الأمر كذلك علينا البحث عن وصفة سودانية لعلاج هذا الفيروس قبل استفحاله وعلاجه بالمفتشر يتم بعقار الحكمة بين الاطراف المتقاتلة، ولا ثوم ولا يحزنون . كفاية جننتونا بالاقتتال يا ناس .