أعلن (1500) من القادة الميدانيين من أبناء«المسيرية جبل» بحركة العدل والمساواة انسلاخهم من الحركة بكامل عتادهم الحربي وآلياتهم العسكرية وانضمامهم لركب السلام. وشنت القيادات التي سلمت نفسها أمس بمنطقة «كشكش» التابعة لمحلية «صليعة» بولاية غرب دارفور هجوماً لاذعاً على الحركة واتهموها باستغلالهم لتحقيق اهدافها وقالوا انها تنصلت عن أهدافها المعلنة واستخدمت أهاليهم دروعاً بشرية في حربها ثم هربت بعد أن أذاقتهم الويلات. وفي السياق ذاته أعلن عبد الرحمن البشاري -ممثل البني هلبة بحركة العدل والمساواة - انسلاخه من الحركة واصفاً إياها بحركة الشعارات المخادعة، فيما وصف المقدم جمال الدين الشهيد- رئيس شعبة الاستخبارات والأمن بالفرقة (15) ولاية غرب دارفور- الخطوة بالتطور الهادف لتحقيق الأمن والاستقرار في سائر إقليم دارفور، مبيناً أن عودتهم جاءت برغبة حقيقية بعد قناعتهم بعدم جدوى الحرب. وفي السياق ذاته أكد الناطق الرسمي للمجموعة المسلحة عضو المكتب التنفيذي لحركة العدل والمساواة ونائب أمين الشؤون الانسانية التين محمد ماهل أن مجموعته تمثل السند الحقيقي للحركة في المعارك منذ (8) سنوات لكنهم كشفوا حقيقة الحركة الإقصائية لتهميشها لأبناء «المسيرية جبل» أصحاب منطقة جبل مون مشيراً الى أنهم كوّنوا حركة باسم (العدل والاصلاح) مؤكداً جاهزيتهم للتعاون مع الحكومة من أجل الوطن وحفاظاً على مكتسبات أهله. وفي سياق ذي صلة كشف القائد العام لمنطقة جبل مون الطيب حسن الطيب الباشا تفاصيل جديدة عن تحرير المنطقة التي شهدت معارك ضارية بين الجيش وقوات العدل والمساواة. وقال إن القوات المسلحة لقنت حركة خليل درساً لن تنساه، ووقف الباشا وعدد من القيادات العسكرية والأمنية بصحبة الوفد الاعلامي على حقيقة الأوضاع بالمنطقة والخسائر التي لحقت بقوات خليل. وأشار الباشا إلى تدمير الآليات العسكرية المدرعة والسيارات ذات الدفع الرباعي بجانب أعداد كبيرة من الأسلحة الفتاكة والصواريخ السامة، مشيراً الى أنها مصنعة في دولة إسرائيل. وأعلن الباشا نهاية التمرد في ولاية غرب دارفور وقال إن العدل والمساواة اصبحت في خبر (كان) بعد أن فقدت معقلها الحصين ومقرها الرئيسي.