اعترفت الحركة الشعبية بأن التمرد وسط قوات الجيش الشعبي بولايتي جونقلي وأعالي النيل بات أكبر تحدٍ يواجهها في الوقت الراهن، وتباينت وجهات النظر بين القيادات السياسية والعسكرية حول المعالجات التي يجب القيام بها لإحتواء تصاعد الأوضاع ميدانياً. وأفادت الأنباء أن الحركة دخلت في سلسلة من الاجتماعات خلال الأيام الماضية لمناقشة التحديات التي تواجهها الحركة والتي من شأنها التأثير على الاستقرار في الجنوب خاصة مع إقتراب موعد الاستفتاء على تقريرالمصير.وأقر اجتماع جزئي للمكتب السياسي تكليف د. رياك مشار- نائب رئيس الحركة - لقيادة التفاوض مع الفريق جورج أطور وإقناعه بالحضور الى جوبا لمناقشة تداعيات ما يحدث في جونقلي وإيجاد المعالجات المناسبة. وفي المقابل دعا اجتماع ضم القيادات العسكرية بضرورة استخدام آسلوب الردع ضد قوات أطور لإغلاق الباب امام أية محاولات أخرى للتمرد على سلطة الجيش الشعبي.وقدم الاجتماع مقترحات بزيادة ميزانيات العمليات الأمنية وطلب امدادات عسكرية من الولاياتالمتحدة لدعم الجيش الشعبي حتى يستطيع أداء واجباته الراهنة وتحقيق أهداف ما بعد إجراء الاستفتاء الى جانب ارسال القيادات العليا للجيش الشعبي الموالية لأطور الى بعثات خارج الجنوب حتى لا تشكل عقبة بزيادة الصراعات والاحتقان وسط القبائل. ويرجح مراقبون أن تقوم الحركة الشعبية بمحاولة اقناع الفريق أطور للتفاوض عبر د. مشار واعتقاله عند الحضور الى جوبا استجابة لضغوط القيادات العسكرية وذلك تكراراً لما تم مع اللواء تلفون كوكو الذي تم استدراجه للتفاوض مع قيادات الحركة قبل أن يتم اعتقاله بجوبا.