على العرب من المحيط إلى الخليج دق طبول الفرح والاحتفال بكرنفالات الجمال ، فضلا ، لا تستعجلوا ، أولا الحكاية وما فيها ان اسرائيل لم تصبح دولة عاقلة ومسالمة ولا امريكا مسحت من رأسها مسألة ارتباط الاسلام بالارهاب ، انما الحكاية في غاية الطرافة وآخر السطة ، وهي فوز إحدى الجميلات الامريكيات من أصول عربية بلقب ملكة جمال الولاياتالمتحدة عن بكرة أمها وأبيها ، وحسب وكالة رويتز ان هذه هي المرة الأولى التي تفوز فيها فتاة من اصول عربية بهذا اللقب ، الفتاة المتوجة بعرش الجمال الأمريكي من اصول لبنانية إسمها ريما فقيه ، وعمرها 24 عاما ومولودة في قرية لبنانية وهاجرت مع اسرتها إلى امريكا وهي في عمر الطفولة ، لكن ربما تكون احلام صاحبكم عبد العال بطل الأبطال بخصوص نظرة امريكا إلى العرب بعيون جميلة مجرد زوبعة في فنجان لان الكثير من أصحاب الاصول العربية كانت ولا زالت لهم صولات في الكثير من الدول خصوصا في امريكا والمكسيك والارجنتين ، لكن رغم كل هذه الهليمانات ظل اللوبي العربي ضعيف أمام الاخطبوط الاسرائيلي الذي ( يكوّش ) على مشاعر الإدارة الأمريكية ، المهم اذا حاولنا إحصاء الشخصيات والنخب العالمية من اصول عربية التي لها سطوتها في مجال السياسة والمال والاقتصاد والفن سوف نتوقف وتنقطع أنفاسنا من الركض ومن هؤلاء جبران خليل جبران ورئيس الارجنتين الاسبق كارلوس منعم والمكسيكي كارلوس سليم أغني رجل في العالم ، والراقصة ومغنية البوب الأمريكية بولا عبدول ونجمة البوب والروك الكولمبية شاكيرا والممثلة المكسيكية سلمى حايك و المرشح الأمريكي المستقل رالف نادر ، للأسف كل هذا الزخم والاسماء الكبيرة لم تشفع للعرب من استمالة امريكا والدول الأخرى تجاههم ، لكن في الوقت نفسه نجد شوية يهود مسيطرين على بورصة نيويورك وكافة مجريات السياسة الأمريكية ، اسمعوني ، في الوقت الذي توجت فيه أمريكية من اصول عربية ملكة للجمال في الولاياتالمتحدة فان الأمر اختلف تماما في فرنسا التي توجد بها جاليات عربية بالملاين خصوصا من الدول المغاربية الحكاية وما فيها ان مدرب المنتخب الفرنسي لكرة القدم ريمون دومنيك استبعد جميع اللاعبين من اصول عربية من التشكيلة الفرنسية المشاركة في مونديال جنوب أفريقيا ومن هؤلاء كريم بن زيمه ، وعادل رامي وحاتم بن عرفه ، يبدو ان كأس العالم في هذه الدورة يخلو من النكهة العربية سوى المنتخب الجزائري ، حسنا المهم إذا تجاونا الهم العربي وعدنا إلى رشدنا وامسكنا بتلابيب الوطن نجد ان هناك الكثير من الأمور السياسية في حاجة إلى جراح تجميل ماهر لترميم العلاقة ( الشينة ) والمتنيلة بمليون ستين برطوش بين الحكومة والمؤتمر الشعبي المعارض ، واجراء جراحات تجميلية من ابو كديس لتجميل العلاقة بين المؤتمر الوطني وبقية الأحزاب المعارضة ، طبعا إذا إستطعنا إحداث طفرة جمالية على النفس السودانية ربما نردد على اسماع العالم اجمع ( أعلى الجمال تغار منا ) . روح يا شيخ جمال يدشدش عظامك .