وطن النجوم أنا هنا.. حدق أتذكر من أنا..؟ أرأيت في الماضي البعيد فتى عزيراً أرعنا.. لا يتقي شر العيون.. ولا يخاف الألسنا ولكم تشيطن كي يقول الناس عنه تشيطنا. أنا ذلك الولد الذي دنياه كانت هاهنا. إلى أن يقول: المرء قد ينسى المسئ المفتري والمحسنا والكأس والحسناء والوتر المرنح والفنا ومرارة الفقر المذل بلى ولذات الغنى لكنه مهما سلا.. هيهات يسلو الموطنا.. وهذه الأبيات للشاعر العربي المهجري الكبير إيليا أبو ماضي تغنى به مولهاً مدلهاً في حب وعشق وطنه لبنان.. وترنم بها الفنان الكبير عميد الفن الراحل أحمد المصطفى.. وهذه القصيدة هي مدخلنا في هذه الحلقة للغناء عن الوطن.. وكأني به في هذه الحديقة الغناء يتغنى بأبيات ابن الرومي: ولي وطن آليت ألا ابيعه وألا أرى غيري الدهر له مالكا وحبب أوطان الرجال اليهمو.. مآرب قضاها الشباب هنالكا إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهمو عهود الصبا فيها فحنوا لذلكا. والغناء للوطن يقودنا إلى عالم جميل من الفن الرفيع في الأدب والشعر بفنونه المختلفة.. ولعل من أبلغ الأبيات التي قيلت في هذا المقام الرفيع.. مقام حب الوطن.. أبيات أمير الشعراء أحمد شوقي وهو يقول في رائعته التي حفظتها الأجيال.. جيلاً بعد جيل. وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي ونحن كثيراً ما نغني للوطن العزيز، فنبدع أروع الشعر في الغناء له وتمجيد اسمه.. بين الشعوب والرموز والأوطان.. ما أحلى الغناء للوطن.. وما أجمل الأبيات التي تترى للتغنى بربوعه الساحرة.. ولعل من أجمل الأبيات في حب الوطن تلكم الأبيات التي وردت في ديوان عيون الآخرين.. والتي جاء فيها. عندما باسمك نشدو نعلن الدنيا بحب.. فوق حب الكون روعة.. فوق معنى الحب لوعة.. ونغنى لصباح فأله سعد ومجد عندما باسمك نشدو