تجنب جوزيه كاربوني، المدير الفني للمريخ، تقييد لاعبيه في الجولات الأخيرة لمنافسة دوري سوداني الممتاز، وأطلق العنان للاعبيه؛ ليجوبوا كل الخطوط بطريقة لا مركزية، تمنحهم حرية حركة كبيرة خلال التسعين دقيقة التي يواجه فيها المريخ خصومه، وهو طامع في النقاط من أجل مواصلة مشوار الانتصارات، والبقاء على الصدارة، حتى نهاية النسخة الحالية من الدوري، لاسترداد اللقب الغائب عن الديار الحمراء، في الموسم الماضي، وألمح كاربوني إلى أن سياسته ستستمر في الجولات المنتظرة بالدورة الأولى للممتاز، أمام جزيرة الفيل مدني والهلال، حيث ركز جوزيه على الأسلوب الجديد في مباراة الخرطوم، بصورة كبيرة جداً، وسيواصل التركيز عليه في التدريبات التحضيرية لمباراة جزيرة الفيل مدني، المقامة يوم السبت المقبل، والتي بدأها مساء أمس، على ملعب القلعة الحمراء، بعد أن خلد الجميع للراحة السلبية ليوم واحد.. وقرر كاربوني منح اللاعبين أكبر قد من الحرية لاقتناص الألقاب الغائبة عن أروقة على الصعيدين المحلي والإفريقي، خاصة وأن الفريق ينتظره تحدّ من نوع آخر في البطولة الكونفيدرالية الإفريقية، عقب خروجه من دوري الأبطال، على يد الترجي التونسي، ومنذ دور الستة عشر، مما جعل المهمة تبدو أصعب على اللاعبين ومديرهم الفني كاربوني، في البطولة الثانية، كما أنّ أوضاع الصدارة الحالية للفريق في الدوري الممتاز من شأنها أن تضاعف المسئولية على المجموعة، باعتبار أنّ الأحمر سيقاتل في جبهتين: ابتداءً من شهر يوليو المقبل، وحتى نهاية الموسم، في شهر نوفمبر، الشيء الذي يجعله يحتاج لمجهود مضاعف من إدارة النادي، قبل الجهاز الفنيّ واللاعبين والجماهير، في وقت ينشد فيه كل أهل القلعة الحمراء اللقب الكونفيدرالي؛ تعويضاً لفقدان (الأميرة الإفريقية) كأس دوري أبطال إفريقيا، ولأجل المضيّ في الطريق الصحيح، عمل كاربوني على تصحيح كل الأخطاء السابقة، وسيواصل المريخ تدريباته حتى موعد مباراة الأفيال، وسيعسكر قبلها بومين بالخرطوم، ومن ثمّ يغادر إلى مدني صباح الجمعة، لأداء المباراة الثانية عشرة له بالدوري، أمام الأفيال، مساء السبت القادم، وبعدها سيكون الفريق في حالة تأهّب قصوى حتى موعد مباراة القمة يوم العاشر من يونيو المقبل.