نقدر للأخ صلاح أحمد محمد صالح دفاعه المستميت عن منسوبيه، ومرافعاته الدائمة ضد خصوم حكام الممتاز، والذين هم تشكيل متجانس من الأداريين والمدربين ولاعبي الفرق، والجمهور بطبيعة الحال! ولكن ..نرى أن دفاعات الأخ صلاح الدائمة، والغليظة بعض الأحيان لا تقابل بذات التقدير من منسوبي جهاز التحكيم، حيث إتفق الناس جميعهم على شئ واحد ..وهو تراجع مستوى التحكيم عدا الأخ الفاضل صلاح أحمد محمد صالح ومن معه باللجنة الموقرة! ولا أعتقد أن الخروج بتصريحات ساخنة ردا على الإتهامات التي تطال حكام الممتاز، يمكن أن يغير الواقع الذي يشهد به الجميع، ويعترف به حتى بعض الحكام فيما بينهم وفي جلسات خاصة جدا!! مراجعة وتقييم أداء حكام الممتاز بعيدا عن حجب الرؤية الذي يمارسه الأخ السكرتير أمر لا بد منه ..والشفافية في الحديث عن مستوى التحكيم يعد بالكثير من الإصلاحات! أما إذا واصل الأخ صلاح دفاعه المستميت عن حكامه وعن قناعة تامة كما يبدو..فإنه من الأولى له التنحي والإبتعاد عن اللجنة، لأنه وصل إلى قمة الفشل! وما نطالب به الأخ سكرتير لجنة الحكام، لا يعني الدعوة إلى ميدان تحرير أو إشاعة فوضى لإقصاء الرجل الذي يدافع عن حكامه بقناعات تامة تؤكد أن ما لديه هو ما بين يديه الآن! يمكن أن تكون قناعات الرجل بالنسبة له سليمة، ولا يرى عيبا في منسوبي الجهاز، وكل ما يرتكبونه من أخطاء بشعة شوهت وجه المنافسة، يراها عادة، بل يرى العكس، كما يأتي عادة في تصريحاته لصحيفة الصدى، فهو يرى أن أداء الحكام هو أفضل ما في المنافسة! إذن وصل الرجل إلى مفترق الطرق..وطالما أن الجميع موقنا تماما بتراجع أداء الحكام، فإنه من الأولى ، والأصلح، والأنفع للكرة السودانية أن يذهب الأخ صلاح مستقيلا ومعه كل أعضاء اللجنة ليأتي آخرين يملكون القدرة على التغيير وإصلاح الحال، لأن الأخ صلاح ومن معه وصلوا إلى ذروة الفشل! في نقاط أثار إنتباهي حديث سكرتير الموردة الذي هاجم فيه طرفي القمة، المريخ والهلال لهجومهما الشرس على لاعبي الفريق! أتفق معه على ضعف الرؤية الفنية عند طرفي القمة، وهو ما يتميز به أهل الموردة على مدى الزمان! وأعتقد أن الموردة بأوضاعها الحالية ستعجز عن حماية نجومها، مالم يتق طرفا القمة الله فيها!