المكر ليس من صفات الثعالب فقط ، المرأة في منظومة بني البشر تمثل الثعلب بالنسبة للأحياء الفطرية، أقول قولي هذا نيابة عن جميع الرجال ، طبعا عامل حسابي وأخشى أن تصلني طوبة من إمرأة هبلة أو نساء شريرات تكسر دماغي المكسرة أصلا ، المهم تعالوا نسأل الدكتور محمد عبد الله الريح ان كانت هناك أحياء فطرية أمكر من الثعلب بصفته خبيرا في علم الحيوان ، لكن أسمعوني ،خبراء العلاقات الأسرية يرون أن كيد المرأة أعظم من كيد الشيطان الرجيم ، لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل ، المفكر والأديب والشاعر الفحل عباس محمود العقاد رحمه الله قال في مكر النساء ما لم يقله مالك في الخمر وهناك الكثير من المفكرين والأدباء والفلاسفة تحدثوا عن دهاء الاثنى وحذروا منه لأن كيد حواء كما يقولون ينتج عن الضعف وضربة الضعيف غالبا ما تؤدي إلى تدمير ابراج أجعص جعيص من الرجال وقديما قال العقاد في قصيدة له عن مكر النساء خل الملام فليس يثنيها حب الخداع طبيعة فيها والشاعر كامل الشناوي كتب قصيدته ( لا تكذبي ) عن خداع المرأة ويقال ان صاحبة القصة هي الفنانة نجاة الصغيرة ، وان نجاة الماكرة حسب بعض الروايات تعمدت ان يشاهدها الشاعر المغلوب على أمره وهي في حالة حب وهيام مع حبيب قلبها حتى تتفتح قريحته ويكتب عنها، عموما إذا امسكنا بتلابيب الخطاب الغنائي العربي نجد ان هناك الكثير من الأغاني عن الحبيب الماكر ولكن بطريقة ناعمة ، أما في عالم السياسة وما أدراك ما السياسة في السودان فهناك المئات من الماكرين يفوق دهاؤهم دهاء أجعص إمرأة حتى وان كانت حية مرقطة ، ولكن للأسف مكر هؤلاء البني آدميين ينتمي إلى قبيلة مكر الحمقى والأغبياء ، وبصراحه عديييل كده هناك مكر لذيذ وفائق النكهة يمكن ان يتقبله الأنسان لكن في نفس الوقت فالمكر المرتبط بالغباء والعنجهية يعتبر من مخلفات الماضي ولي زمان ، الأن السودان يعيش على سطح صفيح ساخن وأتصور أن استخدام المكر المرتبط بالغباء ليس في صالح الوطن ، ويعرف جميع أبناء السودان ان هناك حالات مكر من العيار الثقيل تتم بين المشتغلين في العمل السياسي ومن هذه الإعمال لعبة التحالفات ، فالسياسي الماكر يمكنه ان يتحالف مع الشيطان من اجل ارضاء طموحاته وطموحات مناصريه حتى لو ضاع الوطن تحت الرجلين ، إما على النطاق العالمي فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنجامين نتن ياهو يعتبر أمكر الزعماء في العالم اجمع ، بالمناسبة علماء الادوية اكتشفوا عقاقير لعلاج حالات النسيان وعقاقير لجلب الفرح والسعادة ، ولأننا في السودان نعاني من مكر العاملين في الشارع السياسي فما على جماهير الشعب السوداني سوى رفع الآف الدعاوي إلى منظمة الصحة العالمية من اجل تحريض خبراء الادوية لابتكار عقاقير لعلاج المكر في نفوس الثعالب السودانية ، روح يا ماكر يا لئيم .