ذات مساء موغل في الصمت حطت عصفورة منتشية بفورة الشباب على شباك أيامه المتخمة بالسهر ، امرأة باهرة حد الاشتهاء ، وقالت اللئيمة انك تصف النساء كثيرا بالمكر ، واعتدت على جلد حواء بسوط لسانك المسحوب من لغاليغو في تلك اللحظة وقفت الكلمات في حلق الرجل التعيس وأصبح مثل تمثال ابو الهول ، لا يهش ولا ينش ، وقبل ان يبحث عن إجابة من قاع الذاكرة يلجم بها المهرة الجامحة واصلت حديثها بقولها : انها امكر امرأة على وجه الكرة الأرضية وتساءلت بنشوة المنتصر فيما إذا كان يمتلك عقارا للمكر ، نعم عقارا للمكر ، في تلك اللحظة بلع صاحبنا ريقه الناشف كبعير في مجاهيل الصحراء الكبرى وبحث عن إجابة سريعة تخرجه من تلك الورطة ، لكن اكتشف انه بليد في امتحان حضور البديهة ، وأخيرا بعد صعوبة قال لها وأنفاسه تعلو وتهبط انه يجزم ويبصم بالعشرة والعشرين انها لا تعرف المكر ، وانه ليس من أعداء حواء ولا يحزنون ، لكن اللئيمة ساقت له بعض السيناريوهات التي تدينه ، وعندها أصيب الرجل بمتلازمة ( صمت الحملان ) ، وبعدها ودعته بابتسامة ساخرة وتوعدته بالثبور وعظائم الأمور ان ظل يناصب حواء العداء ، المهم قصة صاحبنا الذي أصبح مثل اليتيم في مائدة الحريم ، تجعل الإنسان يتساءل أيهما امكر في مجريات الحياة حواء أم آدم ؟ ، وحتى أكون حياديا ، وخوفا من سيناريو الهجوم الذي تعرض له الرجل التعيس ، اسرد قصة أربع نسوة بنغلادشيات تعرضن للمكر من قبل زوجهن ، ولكن اللئيمات القين القبض على الرجل وتم ضربه بالشلاليت وأم دلدولم والعصي حتى لفظ الزوج المسكين أنفاسه ، وقصة مكر الرجل انه ارتبط بزوجاته الأربعة دون ان تدري أي واحدة من الأخريات انه مزواج ، وكان صاحبنا يصنع من البحر طحينة أمام كل واحدة منهن حينما يكون في حضرتها ، وعن طريق الصدفة اكتشفت الزوجات ذلك ، فتم استدراجه بطريقة ماكرة وبعدها عينك ما تشوف الا النور حتى قضى على الرجل خلال لحظات معدودة وذهب مأسوفا على شبابه ،الله يخرب بيوت بيوتكن يا لئيمات ، المهم حكاية شهيد التعدد البنغالي داهمتني بقوة وانا اجلس في حضرة إعلامي خليجي شهير عرف عنه انه رجل مزواج ، وحتى أغيظه سردت على مسامعه حكاية شهيد التعدد البنغالي ، فأكد انه يستطيع احتواء مكر المرأة حتى وان كانت من نوعية التفاحة الأمريكية إنجيلينا جولي ، المهم حكاية مكر النساء ولؤمهن يجعل المجتمع السوداني بجميع ألوان طيفه يسأل أيهما مارس سيناريو المكر ضد الآخر ، حكومة الإنقاذ أم الحركة الشعبية ، أنه سؤال سيظل يجلد مدونات التاريخ ، ولكن قبل ذلك الخوف ان يصبح السودان وطنا متعددا ، يعني بالعربي الفصيح مزواج ، له زوجات في الغرب والشرق والوسط والشمال بعد ان انفصلت الزوجة الجنوبية وأصبح لها بيت عدل ، صدقوني السودان سيكون لديه خمس حريم وسنهتف له بقوة خلاص افرحوا يا شمات سوداني ألليله روح مات .