يعاني سكان ومواطنو حى الهجرة وود ارو بأم درمان من الاصابة بالاسهالات المائية بصورة كبيرة ومزعجة لأكثر من اسبوع ويتساءلون عن أسباب هذا التلوث. (آخر لحظة) وقفت على جميع معاناتهم والتقت بعدد من المواطنين مؤكدين عدم خلو أي منزل من اصابة شخصين أو أكثر بالاسهالات المائية مبدئين اسفهم الشديد لعدم وجود أي معالجات من الجهات المسؤولية رغم قيامهم بتقديم شكوى ولكن الا حياة لمن تنادي) مشيراً لاستخدامهم للمياه المعبأة التي زادت من اعباء الاسر خاصة وان البعص لا تسمح ظروفه الاقتصادية مناشدين الجهات بالتدخل لمعالجة المشكلة. وتقول الخالة فتحية انهم لاحظوا منذ فترة تغير لون ورائحة المياه معتقدين بأنها شئ طبيعي وعادي وبعد فترج اصيب كل سكان الحى بالاسهالات المائية وتأثر الاطفال بصورة كبيرة قائلة ان الكل اصبح طريح الفراش بالمستشفيات، موضحة بأنهم اكتشفوا بعد فترة أن السبب الرئيسي وراء ذلك تلوث مياه الشرب لاختلاطها مع مياه الصرف الصحي وقالت لنتفادى الاصابة بالاسهالات لجأ الكل لشراء المياه المعبأة. من جانبه حكى العم محمد ل (آخر لحظة) معاناته الكبيرة لاصابة ابنائه الثلاثة بالاسهالات المائية مؤكداً على عدم وجود أي استجابة من قبل المسؤولين قائلاً اصبحنا مكتوفي الايدي ولا ندري ماذا نفعل خاصة وان المياه المعبأة لا تكفي احتياجات الاسر وتحتاج لميزانية معينة وما (باليد حيلة). فيما اضاف احد ضحايا هذه الاسهالات ل (آخر لحظة) قائلاً اولاً اين مسؤولية هيئة المياه والجهات الصحية فمن المفترض ان تكون هناك متابعة لصيقة وارشادات وتوعية للمواطنين والاسراع في معالجة المشكلة خاصة وانها تتعلق بحياة المواطني المسكين المغلوب على أمره. موضحاً بأنها ليست مشكلة منزل أو اثنين ليقال بأن التلوث ناجم من حفظ المياه في البراميل أو غيرها من الاسباب. واوضح دكتور بابكر المقبول مدير ادارة الوبائيات بوزارة الصحة بأن المواطنين عزوا هذه المشكلة لتلوث المياه والخضر قائلاً أن هناك تساؤلات تطرح نفسها هل تكون المياه من مياه النيل..؟ أم من محطات المياه الجوفية أم أن هناك تلوثاً في شبكات المياه أو نتيجة لزيادة الكلور الذي يضاف لتنقية المياه. وارجع المقبول المشكلة لتلوث المياه من قبل المواطنين نتيجة لتخزيتها في براميل مكشوفة أو نقلها عن طريق عربات (الكارو) نافياً عدم وجود اشكالية في شبكات تنقية المياه الا أنه أكد بأن تكون المشكلة لاختلاط بعص مياه الشبكات التي تضخ من المياه الجوفية مع مياه الابار التي تستخدم للصرف الصحي علماً بأنه لا يوجد صرف صحي متقدم بهذه المنطقة وزاد ربما يكون ما حدث نتيجة لزيادة نسبة الكلور أو انتهاء مدة صلاحيته.