تباينت آراء قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل حول مشاركة الحزب في الحكومة المُقبلة من عدمها. وعزا المُتحدث باسم الحزب حاتم السر التناقضات حول مشاركة الحزب في الحكومة المقبلة من عدمها إلى ما أسماه إنعكاس الخلافات داخل المؤتمر الوطني بشأن إشراك القوى السياسية في الحكومة الجديدة.وقال السر في تصريح صحفي من محل إقامته بلندن: إن المؤتمر الوطني يُعاني من خلافات داخله بشأن إشراك الأحزاب في الحكومة، مشيراً إلى أنه متنازع بين تيارين أحدهما يدعو للانفراد بالحكم مستنداً على أنهم اكتسحوا الانتخابات والآخر يدعو إلى توسيع المشاركة وتكوين حكومة قومية مستنداً على أن الحكومة القادمة ستواجه قضايا مصيرية تتمثل في وحدة السودان وحل أزمة دارفور، موضحاً أن هذا الأمر يتطلب إطاراً قومياً.وأوضح السر أن اللجنة المفوضة من قيادة الحزب لمناقشة هذا الملف لديها رؤية متكاملة لعملية المشاركة، مجدداً موقف حزبه الرافض للمشاركة في حكومة تقوم على أساس نتائج الانتخابات، وقال إن الاتحادي بدون الاتّفاق على برنامج عمل وطني لحل مشاكل البلاد لن يُشارك حتى لو خُصصت له كل مقاعد مجلس الوزراء وأضاف أن الحديث عن المشاركة في الحكومة الجديدة أتى من قيادات المؤتمر الوطني.