كشفت مصادر ل (آخر لحظة) عن اجتماع طارئ، عقد أمس، بوزارة الصحة الاتحاديّة، ضمّ قيادات سياسيّة نافذة، بالمؤتمر الوطني، برئاسة الفريق مهندس صلاح قوش، ووكيل وزارة الصحة، د. كمال عبد القادر، ومديري جميع المستشفيات، للتنوير عن المستجدات في قضية النوّاب، والاطمئنان على الوضع الصحيّ، وكيفية إدارة الأزمة بالمستشفيات، واستحداث نظام يتم فيه الاعتماد على الاختصاصيّين والعموميّين، في تقديم الخدمة العلاجية للمرضى. وأكّدت المصادر أنّ قوش قطع بعدم وجود أية مساحة للتفاوض مع لجنة النوّاب، مؤكداً أنّ ما أنجزته الدولة من المطالب الماليّة هو كلّ ما وعدت به، وجدّد التأكيدات، بأنّ الخط السياسيّ للدولة هو كسْر الإضراب، باعتباره سياسياً. وأكّد مديرو المستشفيات، خلال الاجتماع، تراجع أعداد كبيرة من الأطباء المضربين عن العمل بالمستشفيات، وخاصةً في بحري، والولادة أم درمان، والصيني، والخرطوم. وقالت المصادر : إنّ المسؤولين بولاية الخرطوم، أكّدوا عدم التراجع عن قرار إنهاء تعاقدات الأطباء المتوقّفين عن العمل. إلى ذلك أكّد د. حسن عبد العزيز، الوكيل المساعد للطبّ العلاجيّ ل (آخر لحظة) أمس، استمرار لجان المحاسبة في عملها، باستدعاء الأطبّاء المتوقّفين عن العمل لاتخاذ الإجراءات القانونيّة، حسب لائحة التدريب، وقانون الخدمة العامة، وذلك بإنهاء ابتعاثهم لمجلس التخصّصات الطبية، وتطبيق قوانين لامتناعهم عن العمل وأكّد توزيع الأطبّاء الذين تمّ إنهاء تعاقداتهم للولايات، حسب الحاجة، مشيراً لاستجابة أعداد كبيرة من النوّاب بالعودة لعملهم بالمستشفيات. وفي السياق اعتقلت السلطات أمس، د. أحمد عبد الله، عضو لجنة الإضراب، فيما طوّقت الشرطة كلية الطب بجامعة الخرطوم، واحتوت تظاهرة وأعمال شغب للطلاب كانوا ينوون القيام بها، ومنعت خروجهم للشارع العامّ، تضامناً مع الأطباء واحتجاجاً على اعتقال البعض.