احتفلت المنظمة العربية للتنمية الزراعية أمس الأول بتدشين المرحلة الأولى من برنامج الاستزراع السمكي بتفريخ ما يقارب «500» ألف سمكة «أصبعية» من أسماك البلطي النيلي في بحيرة الخزان بجبل أولياء، بهدف زيادة الإنتاج وتحسين الأوضاع الاقتصادية والغذائية للأسر الريفية في الوطن العربي. وقال د. طارق بن موسى الزدجالي مدير عام المنظمة: لأول مرة في تاريخ المنظمة أن يكون هناك برنامج مستقل لتنمية الثروة السمكية، مشيداً بجهود حكومة السودان لمنحها قطعة أرض بمساحة تبلغ «70» فدان في منطقة الشجرة بولاية الخرطوم، وأشار إلى أن هذا البرنامج يسهم في رفع القدرات البشرية وتنمية الموارد العاملة في الاستزراع. من جانبه أكد د. نضال الملوح، مدير التنمية الزراعية والاستزراع السمكي في المياه العذبة، أن المصائد السمكية تعاني من مخاطر عديدة أدت إلى نقص الإنتاج من جراء الصيد الجائر والعوامل البيئية، وأشار إلى أن اختيار السودان جاء لما يتمتع به من مياه عذبة ومساحات شاسعة بجانب الفائدة التي تعود لصائدي الأسماك والمواطنين. كما أشار إلى أن المخزون السوداني من الأسماك حوالي «120» ألف طن تقريباً وهناك فرص كبيرة لزيادة الإنتاج السمكي به، مضيفاً إلى أن المنظمة شرعت في تنفيذ إنتاج «الأصبعيات» خلال العام 2009م وذلك بعد القيام بمسح ميداني لتقييم المخزون السمكي الموجود في المسطحات المائية في كل من بحيرة جبل أولياء والنوبة وسنار. وفي السياق ذكر د. عبد المجيد محمد بدر الدين مدير عام الاستزراع السمكي بوزارة الثروة الحيوانية والسمكية أن هذا البرنامج يصب في إعادة تعمير البحيرات الداخلية في السودان، وذلك لمواجهة بعض مشاكل الصيد الجائر.