نفّذت سلطات سجن كوبر الاتّحادي ظهر أمس حكم الإعدام شنقاً حتى الموت قصاصاً في المحكومين باغتصاب وقتل الطفلة شيماء ربيع عبد الله في عام 2008 م بمنطقة المسيد بولاية الجزيرة ونفّذت السلطات الحكم في كل من أبو بكر عباس وعلي يوسف بحضور قاضي محكمة المسيد الذي نظر في وقائع الدعوى بالإضافة لأولياء دم الطفلة شيماء وذوي المحكومين وتسلّمت أسرتا أبو بكر وعلي الجثامين بعد تنفيذ حكم الإعدام في الوقت الذي تعالت فيه هتافات النصر من قبل أسرة شيماء. والتقت (آخر لحظة) بوالد شيماء الأستاذ ربيع محمد عبد الله أحمد الذي حمد الله كثيراً على أن أظهر الحق وقال إنه راضٍ تماماً على تطبيق العدالة والاقتصاص من قتلة فلذة كبده وتوجّه بالشكر للسلطة القضائية ورجال الشرطة والصحافة التي وقفت معه في محنته. كما تحدّثت والدة شيماء هاجر الطيب ل (آخر لحظة) قائلة إن هذا قدر ومكتوب وإنها كانت تنتظر هذا اليوم منذ سنوات وأوضحت أنها لأول مرة تشاهد جثة إنسان حينما شاهدت جثة طفلتها شيماء واليوم نظرت للجناة وهم جثث هامدة وحمدت الله على ذلك. أما الأستاذ ناجي أحمد عباس رئيس هيئة الاتهام فقال في هذا اليوم نهنيء الصحف والصحفيين أولاً لوقفتهم مع الحق وهذه القضية على وجه الخصوص ومرافعتهم عن براءة الطفولة ونحن كهيئة اتهام سعداء بتطبيق حكم القصاص وأشيد بالنيابة الجنائية بمنطقة المسيد والكاملين. الحاجة علوية علي أحمد جدة شيماء قالت: أحيي القانون ورجاله لأنهم أنصفونا بالقصاص من قتلة شيماء بنت العزيز وكنّا ننتظر هذا اليوم على أحر من الجمر. كما تحدّث محمد عبد الله أحمد عم الطفلة شيماء قائلاً هذا اليوم لا ينسى في تاريخ حياتنا واعتبره من الأيام الخالدة لأنه طبق فيه شرع الله وكنّا واثقين من أن العدالة ستأخذ مجراها خاصة وأن كل الدلائل كانت تشير إلى أن المحكومين هم من ارتكبوا هذه الجريمة البشعة وأُحيي رجال الشرطة الذين ألقوا القبض على قتلة ابنتنا. من جانبه أشاد الأستاذ أحمد عبد الرحمن عضو هيئة الاتهام بالقضاء وسعة صدره في البحث عن الحق كما أشاد بدور الصحافة التي ظلت تتابع القضايا التي تمس الشعب السوداني. وفي ذات الصعيد قدّم الأستاذ علي مضوي شاع الدين ملخصاً للقضية قائلاً إنها وقعت في منطقة المسيد عندما دونت أسرة الطفلة شيماء بلاغاً بفقدانها بتاريخ 27/8/2008 م وجرى البحث عنها إلى أن وجدت بعد ثلاثة أيام على شاطيء النيل بقرية الباقير وتم فتح بلاغ جنائي تحت المادة (51) إجراءات الوفاة في ظروف غامضة وأضاف أن التحريات قادت للقبض على المتهم أبو بكر عباس والمتهم الثاني علي يوسف حيث اثبتت التحريات وجود علاقة وطيدة ما بين المتهمين والمجني عليها «شيماء» وقد وضح ذلك من خلال البينات المقدمة بالإضافة إلى بينة الكلب البوليسي والاعترافات القضائية المسجلة لهما بالإضافة لأقوال الشهود التي كانت خير معين في الوصول إلى الحقيقة التي اثبتت أن المتهمين مدانان فوق مرحلة الشك المعقول لذلك جاءت الإدانة.