تجددت الاشتباكات بين قبيلتي المسيرية والرزيقات بمنطقة «الحجيرات» التابعة لمحلية «كاس» بولاية جنوب دارفور مما أدى لمقتل وجرح (20) من الطرفين.وأبلغ عضو لجنة التفاوض من طرف المسيرية عز الدين عيسى المنديل (آخر لحظة) أن القوة هاجمت المسيرية مستقلة عربات قوات حرس الحدود، مشيراً لحدوث اشتباكات عنيفة بين الطرفين أدت لمقتل قائد معسكر «إعمار جديد» شرقي محلية «كاس» النقيب ابراهيم الحاج، موضحاً حرق (3) عربات لاندكروزر تابعة لقوات حرس الحدود بمنطقة« الحجيرات». وناشد المنديل وزير الدفاع وقائد قوات حرس الحدود بالتدخل لفض الاشتباكات بين القبائل، واصفاً موقف حكومة ولاية دارفور بالسلبي تجاه الصراعات، منادياً بضرورة التدخل لإقناع الرزيقات بالدخول في التفاوض الذي يفترض أن يتم اليوم وفقاً لمؤتمر الصلح بين القبيلتين. وتوقع أن تحدث اشتباكات مجدداً اليوم في أعقاب وصول (7) عربات لاندكروزر لشمال «كاس» قادمة من مدينة «نيالا».من جانبه، قال معتمد كاس إسماعيل يحيى، إن حكومة المحلية اتخذت جملة من التدابير لاحتواء الموقف لمنع حدوث مواجهات جديدة بين الطرفين. وأكد رصد تجمعات جديدة لقبائل المناطق التي شهدت النزاع، مبيناً أن لجنة أمن المحلية رفعت الأمر إلى حكومة الولاية، مطالبة بتعزيزات عسكرية إضافية لمقابلة الموقف المتأزم.وطالب عضو مجلس جنوب دارفور التشريعي عن دائرة كاس إبراهيم مدة، حكومة الولاية الاضطلاع بدورها لوقف نزيف الدم في مناطق محلية كأس، وفرض هيبة الدولة وحسم المتفلتين على ميدان الصراع، إضافة لمعالجة الأوضاع الإنسانية للنازحين من مناطق شمال كاس التي وصفها بالخطيرة لانعدام المأوى، ما أدى لحالات وفاة يومية وسط الأطفال. ودعا الأمراء والشيوخ من القبيلتين للاحتكام لصوت العقل ومحاسبة الضمير الإنساني ومراعاة واقع أهلهم والعودة إلى رشدهم والتمسك بقيم الدين الحنيف وإسكات صوت البندقية.