تجددت الاشتباكات بين قبيلتي المسيرية والرزيقات بمحلية كاس بولاية جنوب دارفور. وقال شهود عيان إن قوات مدججة بالأسلحة الثقيلة دخلت المنطقة التي قتل وجرح فيها 14 شخصاً من الجانبين، بينهم القائد إبراهيم الحاج من قبيلة الرزيقات. من جانبه، قال معتمد كاس إسماعيل يحيى، إن حكومة المحلية اتخذت جملة من التدابير لاحتواء الموقف لمنع حدوث مواجهات جديدة بين الطرفين. وأكد رصد تجمعات جديدة لقبائل المناطق التي شهدت النزاع، مبيناً أن لجنة أمن المحلية رفعت الأمر إلى حكومة الولاية، مطالبة بتعزيزات عسكرية إضافية لمقابلة الموقف المتأزم. وطالب عضو مجلس جنوب دارفور التشريعي عن دائرة كأس إبراهيم مدة، حكومة الولاية بالاطلاع بدورها لوقف نزيف الدم في مناطق محلية كأس، وفرض هيبة الدولة وحسم المتفلتين على ميدان الصراع، إضافة لمعالجة الأوضاع الإنسانية للنازحين من مناطق شمال كاس التي وصفها بالخطيرة لانعدام المأوى، ما أدى لحالات وفاة يومية وسط الأطفال. ودعا الأمراء والشيوخ بين القبيلتين للاحتكام لصوت العقل ومحاسبة الضمير الإنساني ومراعاة واقع أهلهم والعودة إلى رشدهم والتمسك بقيم الدين الحنيف وإسكات صوت البندقية.