مكة محمد الخاتم قاصّة وكاتبة تخرجت من معهد البساتين تخصصت بنباتات الزينة من مواليد العباسية بأم درمان لها مبادرات واسعة في العمل الطوعي والإنساني وقد جسدت معظم ذلك في كتاباتها القصصية والروائية وتحتفظ بالروايات الشفهية وهي في عقدها الخامس دون أن تضع القلم أو تغادر ساحة الفكر. (آخر لحظة) أجرت معها هذه المقابلة باعتبارها شاهد عصر على أغلب الأحداث الوطنية والمواقف الإنسانية بجانب معرفتها الدقيقة بالناس والأمكنة والأزمنة باعتبارهم جميعاً عناصر أعمالها الأدبية. ü على السودانيين معرفة أنفسهم وطبيعة بلادهم في مبتدأ افاداتها تقول مكة الخاتم أن طبيعة الإنسان تجعله مبدعاً في الحياة اذا أدرك حقائقها وتأملها جيداً وهذا سر تعلقي بالأدب رغم تخصصي في الزراعة والبساتين ولذلك أوصى أبناء وطني وبناته بمعرفة بلادهم جيداً وطبيعة الناس والأرض بعدها يكون التعبير عن الوطن وقضاياه تعبيراً صادقاً في أي شكل من الأشكال الإبداعية. ü «رحلة في وجدان مارتن» أبرز أعمالي الأدبية والعمل على الوحدة واجب وطني قبل أن تبرز على سطح الإعلام ووسائطها عبر الميديا والنت ظل العديد من المبدعين يشغلهم أمر الوحدة الوطنية وانسجام الروح عند أبناء الوطن الواحد فقد كانت أبرز أعمالي الأدبية قصة بعنوان «رحلة في وجدان مارتن» والتي تعالج هذا الأمر مع تصحيح الأفكار الخاطئة التي تدعو للكراهية بين أبناء الجنوب والشمال والتي ساهمت فيها بشكل أو بآخر بعض السياسات الخاطئة وتغليف القضايا كما يشتهي الساسة بجانب سبع قصص تمت اجازتها من المصنفات الأدبية منها «حياة المدينة، قصة باعوضة أمونة الريفية بجانب أطفال العراق وغزة. ü بسبب «باعوضة» دخلت التلفزيون والإذاعة!! العبارة التي كان يرددها بطل القصة «مارتن» شمال لا.. شمال مافي معللاً بأنه يكره الشماليين لأ سباب يعرفها وهو انطباع يجب تصحيحه من أجل وحدة الروح والوجدان وهي مسؤولية المبدعين قبل الساسة ولابد من عرض الأعمال الأدبية الراسخة على كافة وسائل الإعلام وأذكر عندما تمت استضافتي بالتلفزيون والإذاعة وجدت قصة «باعوضة» تجاوباً كبيراً بل وعد عدد من المخرجين بتحويلها إلى مسلسل أطفال لما تحمله من أفكار ورؤى تعالج بعض القضايا منها التثقيف الصحي وادراك طرق الحماية. ü عملي بالمرشدات أتاح لي فرصة التعرف على العمل الطوعي بالخارج بحكم عملي عضواً عاملاً في جمعية المرشدات للكشافة البرية أتاح لي ذلك فرصة للتعرف على العمل الطوعي داخل وخارج السودان وأهمية ذلك بالنسبة للإنسان حيث زرت منطقة حلوان بمصر وتم ذلك باشراف الأستاذة سكينة الجزولي الناشطة بالجمعية. ü استمتع بالقراءة بجانب الفلاحة والزراعة هواياتي متعددة بجانب عشقي واستمتاعي بالقراءة والكتابة أشاهد التلفاز واستمع للإذاعات المختلفة مع متابعة الصحف خاصة الفنية والأدبية ومعجبة جداً بصحيفة (آخر لحظة).. ومن المواقف الطريقة في حياتي الادبية عندما انتهيت من كتابة احدى القصص التي كانت نهايتها حزينة.. أصبحت أبكي بحرقة أدهشت أفراد أسرتي وذلك حزناً على فقدان البطل لأسرته كاملة في الحرب عليه أوصي بترسيخ قيم الأمن والسلام والطمأنينة.