لم تتوقف حمى المونديال عند (آدم) فقط، بل تعدتها إلى نصفه الآخر (حواء) في كل دول العالم.. فكان تأثيرها عليها كبيراً وتباينت ردود الأفعال في المنطقة العربية، خاصة في الاكسسورات والشكل العام وحتى الأكلات.. وكنموذج فلقد اجتاحت الحمى أسواق الملابس النسائية في المملكة العربية السعودية، حيث صممت عباءات فاخرة بأعلام الدول المشاركة، بل وخصصت المقاهي التجارية بجدة مساحات واسعة للمتابعة مجهزة بشاشات عرض البلازما لاستقبال الجنس الناعم.. وبالرغم من تفشي الحمى أواسط النساء إلا أن الغالبية اشتكين من المونديال، بل واعتبرنه بمثابة الزوجة الثانية، بل وتداولت الصحافة العالمية قصصاً متنوعة لنساء تركن أزواجهن لقضاء فترة المونديال مع أسرهن.ومن تأثيرات مونديال 2010م على حواء ما بين اهتماماتها بالرياضة ومعاناتاها، أجرت «ست الحسن» استطلاعها والذي أشار إلى معاناة أكثر من 45% منهن. * مشاركة وتفاعل بحماس شديد تقول الحاجة زهراء عبد الرحمن: أتابع وزوجي المونديال وأتمتع بذلك كثيراً، وأناقش معهم تكتيك اللعبة ويعتبر المونديال بالنسبة لي احتفالية كبرى أتابعه بشغف وانتظره بفارغ الصبر، ونجتمع أنا وزوجي و أبنائي وكل منا يشجع فريقه الخاص، وأضافت أشجع الفريق البرازيلي. أما (رويدا) فهي تميل لمشاهدة المونديال، وتقول: أتابع في كثير من الأحيان ولكن لمشغولياتي أكتفي بالنتائج من الذي تأهل والفائز وأعجبتني مباراة الجزائر وإنجلترا وبالجد كأس العالم حاجة غير، والمتابعة عند آدم شديدة.. وتضيف معاناتي وزوجي مثل أي امرأة زوجها يتابع المونديال. * تذمر وسخط مونديالي المونديال حوّل حياتي إلى جحيم بغضب قالتها نور، المنزل لا يطاق وزوجي لا يرى سواه أمام عينه حتى أصبحت أشعر أنه الزوجة الثانية، أنا أعاني من هذه المشكلة واحترق من المونديال الذي أصبحت مهمشة بسببه وليس لي وجود. أما ابتهاج المتزوجة حديثاً فتقول: أصبحت حياتي غير مستقرة بسببه، ولا أعلم هل هو سوء الطالع أن أتزوج في مثل هذه الأيام، فالشيء الطبيعي والمعروف أن الزوج في أيام العرس الأولى تصبح الزوجة همه الأول والأخير، ولكن كيف يكون ذلك وهناك المونديال الذي أصبح همه الوحيد في الحياة.. هل انتظر هذه الأيام وعودة الموازين إلى مكانها، أم أجد حلاً آخر لهذه المشكلة. وتشكو هالة حالها قائلة: يعلم الجميع أن هناك مشكلة في الزمن، وزوجي يحضر متأخراً وأود كثيراً أن نجلس معاً.. حتى أعرف كيف قضى يومه.. وها هو المونديال يشاركني، بل ويسرق مني ذلك الوقت الجميل، فلقد أصبح وبمجرد دخوله المنزل يسألني الساعة كم؟.. أين الريموت كنترول؟.. هل الكورة ابتدت؟.. ويضع الكرسي أمام التلفاز وأضع كفي على خدي انتظر أن يلتفت إليّ لكنه عندما يلتفت يسألني لماذا تجلسين هكذا.. أين الشاي؟.. ألا توجد قهوة في المنزل و.. و... من المحرر: هل هي الغيرة.. أم الإهمال.. أم ماذا فعل بهن المونديال.