طالبت القوى السياسية بإعادة ملف قضية دارفور للداخل وشدّدت على ضرورة عقد مؤتمر جامع وحوار دارفوري دارفوري لتشخيص جذور الأزمة وإيجاد حلول نهائية لها.وانتقدت الأحزاب تشرذم الحركات المسلحة وعدم توحيد رؤاها تجاه معالجة القضية وهاجمت بشدة دعوة زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) مولانا محمد عثمان الميرغني بشأن تعدد المنابر لمعالجة قضية دارفور واقتراحه القاهرة وطرابلس مكاناً للتفاوض الى جانب الدوحة واصفاً الخطوة بأنها تخدم أجندة دولية لا علاقة لها بقضية دارفور وأهلها.لكن د. ربيع عبد العاطي - القيادي بالمؤتمر الوطني- اعتبر في تصريح ل (آخر لحظة) دعوة الميرغني شأناً يخص الوسطاء ولا علاقة له بالحكومة باعتبارها طرفاً مشاركاً فقط في المنبر، فيما رفض محمد ضياء الدين- الناطق الرسمي بأسم حزب البعث العربي الاشتراكي (قيادة قطر السودان)- فكرة تعدد المنابر وقال إن الخطوة ستؤدي إلى تدويل القضية والإضرار بها. موضحاً أن الأمر يخدم أجندة خارجية لا علاقة لها بدارفور مؤكداً على ضرورة إعادة القضية للداخل وعقد مؤتمر دارفوري دارفوري لحلها. وطالب ضياء الدين الحكومة والحركات المسلحة والقوى الوطنية للانتباه للمخاطر التي تواجه السودان عبر أزمة دارفور. ونوّه الى أن غياب زعيم حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم عن منبر التفاوض في الدوحة يجعل السلام غير حقيقي وغير دائم في الإقليم داعياً الى استيعابه في المنبر حتى لا تتكرر مسألة الثنائية التي اتسمت بها اتقاقيتا أبوجا ونيفاشا. وفي السياق أكد-نائب رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر في تصريح ل (آخر لحظة) أمس- أن تعدد المنابر يشتت جهود الحل لكنه طالب بأدوار فاعلة لدول الجوار الإقليمي -في اشارة لطرابلس والقاهرة - باعتبار أن وجودها خارج أطر الحل لن يساهم في استقرار دائم، مطالباً بضرورة توسيع منبر الدوحة وقال إنه ليس قرآناً. وناشد صديق يوسف -القيادي بالحزب الشيوعي-الحكومة بضرورة الاعتراف بأن قضية دارفور قضية سياسية في المقام الاول وأن الحل العسكري لن يفيد في حل القضية مشيراً الى أهمية حلها داخل السودان.