في خطوة مفاجئة أعلنت مجموعة قوامها (195) من القيادات البارزة بحزب الأمة القومي انشقاقهم عن الحزب وانضمامهم للمؤتمر الوطني من بينهم (3) من أعضاء المكتب السياسي المركزي أبرزهم د. بشير محمد آدم وفضل الله المر علاوة على (3) من أمناء أمانات الحزب المركزية بجانب (30) من أعضاء اللجان التنفيذية و(3) من رؤساء اللجان الولائية و(50) من أعضاء المكاتب السياسية الولائية و(53) من أعضاء أمانات المرأة و(27) مرشحاً في الانتخابات السابقة إضافة ل (6) أعضاء للحزب في دول المهجر. ومن جهته رحّب د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب في احتفالية أُقيمت للمجموعة أمس بالمركز العام للحزب بانضمامهم لكيان المؤتمر الوطني وتعهّد باسم الحزب بأن لا يساوم في قضية الشريعة الإسلامية مهما بذل شياطين الإنس والجن ليفرقوا بيننا وبينها، مؤكداً أن القيادات والكوادر التي انضمت من الأمة القومي للوطني ستجد مكانها المناسب لدفع مسيرة الوطني، موضحاً أن الحوار الذي دار مع المجموعة لم يكن من أجل المناصب أو المشاركة التنفيذية وقال النقاش الذي دار كان حول التواثق في الله والوطن واستحسن نافع فك الارتباط بين الأنصار وحزب الأمة داعياً لفك الاشتباك بين الأحزاب السياسية والطوائف الدينية. وفي الأثناء أكّد المتحدّث باسم المجموعة يوسف محمد إبراهيم أن انضمامهم للوطني جاء نتاج حوار طويل أساسه المرجعية الفكرية ونهج الصحوة الإسلامية الذي قال إنّ شمسه غابت من حزب الأمة القومي متهماً الأخير بالانسياق وراء تحالفات لم تفلح في معالجة أزمة السودان ولم تلب رؤى وأشواق القواعد والجماهير مما حدا بهم للبحث عن تنظيم جديد يحوي روح المهدية ويتّسق مع رؤاهم الداعية لوحدة السودان واستقراره. ومن جانبه توقّع الدكتور كمال عبيد القيادي بالوطني وزير الإعلام انضمام المزيد من المجموعات من الأحزاب للمؤتمر الوطني. وقال مخاطباً القيادات التي انضمت لحزبه لا نريد أن نطلع على أسرار الآخرين وإذا كانت لديكم فاحتفظوا بها مطالباً إياهم بعدم الدخول في خصومات مع قادة حزب الأمة القومي. ووصف د. مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم قرار انضمامهم لحزبه بالشجاع باعتبار أن تغيير الولاء أمر صعب ويحتاج التفكير لكنّه أكد ترحيبه بالخطوة.