اوساط ديبلوماسية مطلعة في العاصمة اللبنانية بيروت أبدت تحوفها و توجسها من تجدد الحملة الاسرائيلية على حزب الله بعد اتهام رئيس الوزراء الارهابي « بنيامين نتنياهو» الحزب بالوقوف وراء تنظيم رحلة سفينتي المساعدات اللبنانيين الى غزة، واعلانه التصدي عسكريا لقوافل السفن المقبلة لكسر الحصار، بما فيها القافلة اللبنانية، ورأت ان تزامن هذه الحملة مع خطوة اسرائيلية حديثة لاستكمال هدم منازل فلسطينية في الاراضي المحتلة، يهدف الى تحويل الاهتمام الاقليمي والدولي عن الخطوة الاسرائيلية الجديدة، التي اتت تزامنا مع ما ادعته الحكومة الاسرائيلية بخطوات تخفيف الحصار عن قطاع غزة،واكدت ان الارهابي اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو يسعى الى توظيف ما يسميه تخفيف الحصار بشكل جزئي من خلال تسجيل تحرك استيطاني يستبق اية ضغوط اميركية او دولية قد يتعرض لها من قبل ادارة الرئيس باراك اوباما، التي سبق وتلقت وعودا اسرائيلية بتجميد اي نشاط استيطاني لمدة 3 اشهر، وقد لاحظت في هذا السياق ان السباق الاسرائيلي لخلق امر واقع في مدينة القدسالمحتلة لن يتوقف، رغم كل الضغوط الديبلوماسية، ووضعت تغطية الخطوة الاستيطانية، بالادعاء ببناء حدائق عبر هدم المنازل الفلسطينية بمحاولة التصعيد الرامية الى تجميد حركة المفاوضات غير المباشرة ،بعدما عاد السعي الاميركي الى تحقيق تقدم، ولو محدود، في المهمة الاخيرة التي قام بها الموفد الاميركي الى المنطقة جورج ميتشل ،والتي احتل فيها عنوان حصار غزة، والهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية وتداعياته اعلامياً وسياسياً ،على صورة «اسرائيل» الدولية، حيزاً كبيراً في مباحثات جورج ميتشل مع الارهابي بنيامين نتنياهو لفتت الاوساط الديبلوماسية في بيروت الى ان الادارة الاميركية الحالية لم تتخل عن دفع المفاوضات على المسار الفلسطيني، رغم ا نشغالها بتنفيذ قرار العقوبات ضد ايران، كشفت ان «اسرائيل» غير مستعدة، وغير جاهزة في المرحلة الحالية للدخول في اي تحرك على صعيد التسوية على اي من المسارات في المنطقة، ذلك ان اولوياتها تنحصر باستكمال مشروع الاستيطان اولا، وبتضييق الخناق على الفلسطينين ثانيا، وهي تستخدم اكثر من عنوان لابقاء الاتصالات والتحركات الاميركية تدور في حلقة مفرغة على هذا الصعيد، وذلك عبر اثارة قضية الحصار على غزة للتغطية على مساعي التسوية، واضافت تلك الأوساط ان الضجة القائمة حول قافلة السفن الجديدة المتجهة الى شاطئ غزة، والتي تشترك فيها سفينتان لبنانيتان، والتي ركزت فيها اسرائيل تحديدا على المساهمة اللبنانية، تنذر بمواجهة مقبلة مع العدو الاسرائيلي، لم تتضح معالمها بعد ،وقد استعد لبنان للرد على تهديدات اسرائيل في مجلس الامن الدولي من خلال تأكيده على التزام حكومته بالقوانين الدولية في ما يخص حمولة السفن التي تنطلق من موانئه، ولجهة عدم منع اي سفينة لا تتعارض مع القانون، استنادا الى حرية التنقل ،وبالتالي اعتباره ان اي تعرض لاي من هذه السفن او للراكبين على متنها هو بمثابة الخرق للقانون الدولي، ونبهت الاوساط نفسها الى محاولة اسرائيلية واضحة لحصر الحصار على غزة بمواجهة بينها وبين حزب الله من خلال السفينتين اللبنانيتين، واخراج صورتها الدولية من المأزق الذي وضعته فيها اعتداءاتها ضد قافلة الحرية ،وبالتالي نقل هذا المأزق من المسرح الدولي الى المسرح اللبناني ،وهو ما استدعى جولة التهديدات الاخيرة ضد لبنان، والتي اعتبرتها الاوساط الديبلوماسية مدخلاً لنقل الضغوط على الارهابي بنيامين نتنياهو لدفع الحصار على غزة الى جولة جديدة من التصعيد مع لبنان، من خلال اللعب على ورقة حزب الله وسلاحه . بيروت آخر لحظة