في مؤتمره الصحفي بمناسبة البدء في إعلان ضوابط الحج هذا العام 1431 أكد الأستاذ أحمد عبد الله أحمد المدير العام للهيئة العامة للحج والعمرة السياسات الجديدة لحج هذا العام والتي شملت جميع مراحل عمليات الحج ابتداء من إعداد الحاج نفسياً وثقافياً بواسطة الحملات التوعوية والإرشادية مروراً بتكلفة الحج التي انخفضت هذا العام بحراً وجواً وزيادة عدد الحجيج السودانية بعدد ألفي فرد من 32110 إلى 34110، ثم ترتيب الخطوط الناقلة وجدولتها بدقة وصرامة.. ثم الاستقبال هناك بالأراضي المقدسة وتوفير السكن المريح المحترم والترحيل والإطعام وتنظيم عودة جميع الحجيج السودانية خلال ثمانية أيام في رحلات متتالية وتنظيم الزى الخاص بالحاج والحاجة بحيث يكون الحاج السوداني مميزاً بزيه السوداني الذي يجري العمل على تصميمه بواسطة الخبراء. وقد حرصت على حضور هذا المؤتمر باعتبار أن الإعلام شريك فاعل في هذا العمل وأنه إذا ما كرس جهده خاصة وإن الإدارة العليا تعلم جيداً بهذه الشراكة والمسئولية في إخراج موسم الحج هذا العام والأعوام التالية بالصورة التي تشرف السودان وأهل السودان تضعهم في المكانة التي تليق بهم خاصة وأن إسلام أهل السودان قديم يأتي في بداية الرسالة المحمدية عندما هاجر إلى أرض السودان أوائل الصحابة عليهم رضوان الله تعالى، ومعلوم على أهل السودان أنهم من مداح الرسول صلى الله عليه وسلم ومن حجاج بيت الله وظلوا كذلك من السباقة إلى المحمل والأوقاف وما زالت أثارهم باقية حتى اليوم... وعلى ذلك يبقى على الإعلام صحافة وإذاعة وتلفاز ومواقع إلكترونية العمل على تعظيم شعيرة الحج وتوعية الحجيج بتلك المشاعر وضرورة الالتزام بالدقة والصرامة لإتمام عملية الحج ويكون تركيز الحاج كله على العبادة وليس أي أمر آخر خاصة ونحن وبحمد الله تعالى وعونه لم نعد نحتاج كثيراً إلى الذهاب للحج مقروناً بالتجارة وأن كانت المنافع أيضاً ذات أهمية ليشهدوا منافع ولكن لا ينبغي والحالة هذه أن تكون المنافع هي الأولوية.. أيضاً أولت إدارة الحج والعمرة الإعلام أهمية خاصة وكرمته عبر ما ذكره السيد المدير العام في المؤتمر الصحفي بأن الإعلام سيكون له دور فهم في عملية الحج هذا العام نسبة لأهميته في متابعة أخبار الحجيج السودانية والقيام بأخبار أهلهم وذويهم في السودان أولاً بأول عن أحوالهم وصحتهم وسلامتهم. وإذا لعب الإعلام دوره في حملات توعية الحجيج بضرورة الالتزام بالضوابط التي وضعت لحركة الحاج وما ينبغي عليه عمله فإن ذلك يعتبر عملاً عظيماً وحتى لا يخرج الحاج أو الحاجة من المعسكر منفرداً ويضل الطريق ويفقد الكثير من الواجبات المربوطة بالمواقيت إضافة إلى خطورة ذلك على صحة وحياة الحجاج أنفسهم سيما ونحن نرى منذ أزمان بعيدة حجاج شرق آسيا وأفريقيا وبعض الدول العربية يخرجون في أفواج ويلتزمون بزي موحد ويرتبطون بأمرائهم وقادتهم في مختلف مراحل الحج مما يحفظهم من الضياع ويمكنهم من أداء الشعائر في مواقيتها ويحقق لهم سلامة أداء الفريضة كما ينبغي ولهذا جاء تعظيم دور الإعلام في قلب متطلبات حج هذا العام وجاء دور الإرشاد في مرحلة متقدمة من مراحل عملية الإعداد للحج وهو الأمر الذي سيمكن حجاجنا من الظهور بأحسن المظاهر النظامية والحضارية.