السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الموضوع أعلاه والمراد الحديث عنه يتعلق بالهيئة العامة للحج والعمرة والتكلفة الموضوعة هذا العام.. حيث من المفترض أن تقابل التكلفة الخدمة المقدمة للحجيج. أشهد الله بأن جهود المملكة قد تطورت كثيراً في سبيل تقديم الخدمات لعباد الرحمن، ولكن والشهادة لله أن شأن إدارة وتصريف أمر الحجيج في السودان يسير إلى الوراء عاماً بعد آخر.. ذلك لأن القائمين على هذا الأمر هم فئة معينة احتكرت العمل لسنوات عديدة. الذين أكرمهم الله بحج العام 1425ه مع بعثات التفويج يذكرون أن الإقامة كانت بالقرب من (الحرمين) حيث تأدية جميع أوقات الصلاة في مواقيتها.. وليس هنالك معاناة مقارنة بحج العام 1430ه والإقامة بأطراف المدن(العزيزية).. والتكدُّس بالغرف مع صعوبة الترحيل علماً بأن التكلفة ارتفعت من (5) إلى (7.500) مليون جنيه في العام 1430ه (بالقديم). حقيقة المبالغ المرصودة لاتقابل مستوى الخدمة أو الخدمات المقدمة إذا أردتم مجالاً للمقارنة فعليكم بالدول الإسلامية الأخرى مع وضع حساب المسافات في الاعتبار وإعفاء المملكة للسودانيين من رسوم التأشيرة. هنالك أيضاً مشكلة مستفحلة ومزمنة ومتفاقمة باستمرار (حجيج الداخل).. وهم الحجاج الذين يأتون من داخل المملكة أو الحجاج الفرادى القادمين من السودان وليس عبر مجموعات التفويج فهؤلاء يشاركون حجيج التفويج سكن المخيمات وبصات الترحيل خاصة بمنى وعرفة.. فالأعداد لاحصر لها وليس لها ضابط وتعلمون المجاملات والمحسوبية التي يتمتع بها السودانيين في هذا الشأن دون غيرهم. أخيراً زيارات المسؤولين من الدولة.. تنحصر فقط على مقر البعثة والمخيمات الفاخرة فأتمنى لمن أكرمه الله بالحج هذا العام من المسؤولين أن تقتصر زيارتهم الميدانية لمخيمات الحجيج وأماكن سكنهم، ثم بعد ذلك نترك لهم حرية الرأي هل تستحق هذه البعثات الإشادة والتقدير، أم نُخضع الأمر للخصخصة والتي أتمنى أن تأتي يوماً لهذا المرفق حتى يرتاح (الحجيج) من هذا (الهم) ويهنأون بأداء المناسك بوجه خالص ونية صادقة لله سبحانه وتعالى.. وليس لغرض من أغراض الدنيا الفانية. والله من وراء القصد الحاج/عبداللطيف ناصر العوض