استقبلت ولاية النيل الأزرق خريف هذا العام في جو أمني واستقرار كامل تشهده الولاية عقب الانتخابات التي شابها جانب من الترقب الحذر والتخوف من المصير المجهول في ظل التصريحات العدائية من هنا وهناك. وتشهد هذه الأيام أمطار خير تبشر بموسم زراعي وفير العطاء توافد فيه المزارعون على مركز المدينة للحصول على «التواريب» التي تشهد إرتفاعاً كبيراً في أسعارها مما أعجز الكثيرين منهم عن شرائها رغم أن الله حباها بالاستقرار مؤخراً والأرض البكر التي تنتظر من يستثمرها لكفاية حاجة الولاية من الغذاء ومن بعد ذلك للسودان في عمومه، هذا في وقت تعاني فيه عدد من الولايات جراء نقص الحبوب بينما تمتد الأراضي على مد البصر وتحول الأموال في عاصمة البلاد إلى غابات من الأسمنت التي لا تغني ولا تسمن من جوع.. وبالزراعة يكون للسودان شأن بين الأمم وليس بغابات الأسمنت والبترول الأسود. وينتظر مواطنو الولاية من الحكومة المنتخبة الجديدة الكثير والتي سيكون من أولوياتها استغلال أراضي الولاية الذي ينقصها الدعم القليل منها في توفير البنيات الأساسية ورفع أو تقليص الضرائب الزراعية وتوفير مدخلات الزراعة بداً من «التواريب» وإلى التسويق ويعلق مواطنو الولاية آمالاً عراضاً على الحكومة التي ينظر اليها بتفاؤل كبير ويرى التأخير عن إعلانها لصالحه في اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب.. وفي حديث ل (آخر لحظة) لوالي ولاية النيل الأزرق الفريق مالك عقار عزا تأخير إعلان حكومته للبحث عن الكفاءات والاشخاص المناسبين وأكد أن إعلان حكومته سيكون خلال الاسبوعين القادمين.